السياسة فن الممكن
عندما حذرنا وكررنا تحذيرنا لقيادات ومثقفي ومحاميي الأحزاب الكوردية أن تصحح برامجها السياسية. وأن لايقعوا في مغبة وضع برامج منقوصة لحقوق الشعب الكوردي ومتدنية عن سقف مرتبة وحقوق الشعوب الأصيلة التي تعيش على أرضها، كما جاء تعريفها في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وجميع المواثيق الدولية ذات الصلة، والتي تتجلى في حق تقرير المصير. وحتى لاتكون مثل هذه البرامج وغيرها من تصريحات ممن أسموه بالقادة الكورد وهم بتصريحاتهم وإتباعهم لسياسة التسطيح والمساومة والتنازل عن ماهو ليس من صلاحياتهم التنازل عنه أثبتوا أنهم ليسوا قادة بل هم مجرد أشباه قادة.
لأن أرض كوردستان وحقوق الشعب ليس من ملكياتهم الخاصة حتى يساومون عليها أو يتنازلون عنها..
وحيث أن مصفقي ومأجوري النظام الأسدي القاتل الذين يزعمون بأنهم معارضون، أستغلوا وثائق وتصريحات الأحزاب والأشخاص الكوردية الضالة كمستند لهم لإنكار وجود كوردستان سوريا وحقوق شعبنا في تقرير مصيره بنفسه، ولكن تلك الأحزاب أصرت على المضي في غيها وتمييع حقوق شعبنا وتقزيمه تحت حجج غير علمية وغير مستندة إلى مبادئ ومواثيق أقرتها الأمم المتحدة، وحاولوا تبرير إنزلاقتهم ومساوماتهم بمقولات تلك الأحزاب التي تم تحريفها من قبلهم مثل ( السياسة فن الممكن! ويجب أن نكون موضوعيين، واقعيين )ونأخذ ثم نطالب ( بالتقسيط )، ويجب أن نرضي المعارضة والغير!.
وهذا تكتيك وذاك تكتيك، وأخيراً التكتيك بلع الأستراتيجية!.
واليوم تلك الكتل والأشخاص التي زعمت أنها معارضة وعلمانية وصديقة الشعب الكوردي وبمجرد مطالبة الكورد بحقوقه المشروعة في حق تقرير المصير وعلى المستوى الداخلي ( الفيدرالية )، كشرت عن أنيابها فوراً.
وسال لعاب العنصريين وصاروا يتهجمون على الشعب الكوردي.
ووحدوا مواقفهم مع موال رموز النظام العنصري الشوفيني والقاتل بشارالأسد، لأنهم تشبعوا من مزبلة البعث وتخرجوا منها.
لذلك لاتستغربوا من أولئك الصعاليك ولكن الغريب أنهم يكذبون ويصدقون كذبهم.
والأنكى من ذلك يتكلمون بالتاريخ والجغرافية والمواثيق والآثار!. ويستغبون ويتناسون عن الآثار التي أكتشفها علماء يابانيون وأمريكيون وغيرهم في جبل الكورد ( كورداغ ) هذا الأسم لمنطقة عفرين المسجلة في الخرائط الدولية والتاريخ منذ آلاف السنين وأهم الآثار التي تم إكتشافها في مغارة ( دودري ) أي ذو البابَين على هيكل عظمي لطفل دودري حسي يعود تاريخه ماقبل آلاف السنوات خلت لأجداد الكورد وكان موضوعاً قي متحف حلب حتى قبل إندلاع الثورة في سوريا.
وهذا لايمكن إنكاره لأن علماء الآثار الذين قاموا بإكتشافها عندهم صور لذلك.
وهناك في عامودا الجزيرة الكوردية في تل موزان تم إكتشاف آثار أختام ووثائق لنظام حكم كوردي في هذه المنطقة تعود تاريخها لآلاف السنين خلت.
فلماذا هؤلاء الحاقدين يدعون أن كوردستان سوريا أكذوبة.
فلماذا يتناسون إتفاقية سايكس بيكو التي أستحدثت تشكيل دول في المنطقة مثل دولة سوريا وتم ضم جزء من كوردستان أرضاً وشعباً إلى هذه الدولة الجديدة، وهي الجزء الغربي من كوردستان الملحق بسوريا (غربي كوردستان ) ( كوردستان سوريا).