• Monday, 23 December 2024
logo

الاعلام الايزيدي بين النعمة والنقمة!!!

الاعلام الايزيدي بين النعمة والنقمة!!!
شيخ زيدو باعدري
...وذلك الفضل والنعمة يعودان الى التطور التكنلوجي والالكتروني حيث بفضله أصبح العالم قرية صغيرة بل عائلة كبيرة الاخر يسمع الأول بكل سهولة دون جهد عضلي أو تعب أو وسيط.
وان الاجهزة والوسائل الاعلامية سهلة الاستعمال، وهو اختراع في غاية الاهمية أثر في نفس البشرية من البروفيسور الى الراعي الضرير، واستفاد منه الناس في قضاء حاجاتهم اليومية واختصر الوقت وادى ذلك الى سرعة انجاز الكثير من المعاملات، وان الاستغناء عنه اصبح من المحال بل اضحى ضرورة مهمة من ضرورات الحياة، ولكن مع الاسف الشديد تحولت من نعمة الى نقمة على المجتمع الايزيدي وذلك بسبب سوء استخدامها من قبل بعض السذج والعابثين والمستهترين والمأجورين، وتسببوا في اذية وازعاج وقلق الكثيرين من الآمنين والبريئين، بل على المجتمع ككل.
ان الاعلام هو سلاح ذو حدين ، فاساءة استعماله قد يؤدي الى أصابة صاحبه او قتله.
بنظرة بسيطة الى تلك الجرائم الناجمة من سوء استخدام وسائل الاتصالات الحديثة نرى ان تلك الجرائم في تزايد مستمر ونجد ان الكثير من الجرائم قد ادت الى خراب العائلات وابتزاز الناس وتعريض حياتهم للخطر، وتعدى الأمر ذلك بحيث وصل نفس الامر الى مستوى الاحزاب والدول، وكمثال ادت الى تغيير وانقلاب حكومات وقطع علاقات بين الكثير من الدول، بل اكثر من هذا، تحولت الى نشوء عامل مساعد لنشوب صدامات بين الحضارات.
لذا يتوجب على (الاعلام الايزيدي) ان يخطو خطوات صائبة وسليمة في الاتجاه الصحيح وليكن خطوتنا الأولى من الصفر حيث لا بد هنا ان يكون لنا المعرفة بواقعنا ودراسته وادراكه وحقيقته وقوته، كما هي بدون طوباويات ومبالغات واتهامات باطلة وتلبيس الناس بملابس مفصلة مسبقاً وحتى الالوان والقياسات على مذاقهم.
حائط التراجيديا الايزيدية مبنية من اللبن (الطين) اسمها فرمانات، ابدا لم يكن اول فرمان ولا اخر فرمان ولا مجزرة واحدة، هي لم تكن حرب اخيرة ولم تكن الفتوى الاخيرة، هنا اضطر الى ان اذكر المقولة للعملاق الثقافي أسماعيل بيشكجي عندما تفضل قائلا عند زيارته لمزار شرفدين: لن تتوقف الفرمانات على الايزيدية الا بقيام الدولة الكوردية، الأرمن وقيام دولة ارمينيا انموذجاً.
وبعكس ذلك ستتواصل تراجيديا الموت والرحيل هذه.. وكل ما يجري لنا الآن ما هو الى مستقبل الماضي المشؤوم، ولا شك بأن هذا سيجعل الزمن يسير بنا نحو الوراء دائماً.
من الواضح ان الاعلام هو السلطة الرابعة، من حقنا ان نقول هذا كان في السابق ولكن بفضل التكنلوجيا المتطورة (الاعلام المرئي والمسموع) تحول الاعلام الى السلطة الاولى من دون منازع، حيث يحدد قرار السلم والحرب، قطع العلاقات أو مواصلتها، كما هو الذي يتحكم اليوم ويدير اكبر الاقتصادات في العالم (الاعلانات)..
لكي لا نطيل الحديث على القارئ فإنه لا يوجد هناك أمر خارج عن تأثير الاعلام، وبه يزيد الطينة بلة، ويتفق اغلبية العقلاء على تعريف الاعلام بأنه عملية نشر الحقائق والاخبار الصادقة خدمة للصالح العام ويفترض ان تستند على الامانة والموضوعية وهدفها النمو واليقظة والتوافق والتقريب بين الحضارات والارتقاء بمستوى الرأي العام بتنويره وتثقيفه لتستمر عملية ديمومة الحياة.
أننا كديانة كوردية تعدادنا لم يتعدَّ المليون بعد ومنتشرون ومشتتون ومشردون في جميع اصقاع الأرض، من حق بعض الكتاب ان يطلقوا علينا شعب الخيم، لا المجلس الروحاني ولا مؤسساتنا الرسمية وشبيهاتها ولا اشباه السياسيين ونبلائنا يفكرون بعقد مؤتمر(كونفرانس) لدراسة هذه المعضلة الخطيرة.
وأسفاه لا زال الكثير من ممثلينا متربصين ببعض ويحارب بعضهم البعض بالتدليس والافك والبهتان والاشاعات والاثارات والتشجيع لإراقة للمزيد من الدماء، ويتسابقون في الماراثون لأبلاغ مصادر القرار كعادتهم السابقة... (كلشي تمام يا سيدي).
Top