باتَ مِن المضحك عندما يتكلم القادة في العراق عن التعايش السلمي، فهل ترون في المواطن العراقي السذاجة كي يعطي لكم أذاناً صاغية ويصدق شعاراتكم المزيفة التي أصبحت موخراً عبارات ينادي بها كل مَن يريد أن يخرج مِن مأزقٍ ما؟ يا قادة عليكم بزرع التعايش السلمي في ذاتكم وكفاكم زوراً فقد بانت ألاعيبكم ومخططاتكم، أين أنتم مِن التعايش الذي ترفعون أصواتكم منادين به وممتلكات المسيحيين تُسلب بالقوة مِن قبل ميليشاتكم في بغداد العاصمة، وأين مواقفكم مِن تهجير وابادة وقتل وذبح وأخذ الجزية واختطاف ابناء المكونات؟ وماذا عن استقطاع رواتب الموظفين وموازنة أقليم كوردستان منذ 2014، وموخراً تصريح رئيس الوزراء العبادي "حكومة بغداد ليس لها علاقة برواتب البيشمركة وحكومة أقليم كوردستان تتحمل ذلك"؟ وعن تهربكم من تحمل مسؤوليتكم لقرابة مليوني نازح ولاجىء في كوردستان وهي تتحمل عبئهم رغم الأزمة المالية التي تسببتم بها للأقليم؟.
لا تزرعوا الفتن فيتحقق التعايش، أيها الحكام إذا كان الشعب اليوم يتظاهر عليكم بسبب فساد إدارتكم وحرمانكم المواطن مِن العيش السليم ومِن ابسط حقوق الحياة في حين كل واحد فيكم يظهر على شاشات ووسائل الأعلام ملوحاً عن الاصلاحات وأطلاق حملة للتعايش السلمي ولا نجد أي مسؤول يعترف بأخطائه علّه يسترجع ولو جزء بسيط من ثقة المواطن بالحكومة، اذاً مَنْ المذنب في ما يحدث؟ أم ستعلق ايضاً على شماعة المؤامرة كما عهدناكم سابقا، وإن كانت هناك مؤامرات هل سألتم انفسكم لماذا تنجح فقط معكم !!! كفاكم رفع شعارات مزيفة ايها القادة المتسلطون فمهما كانت كراسيكم فلن تدوم طويلاً وفي التاريخ شواهد كثر.