رسالة حمامة السلام (نادية مراد) التواقة للحرية...نادر دوغاتي
في رسالتها الشاملة حول تراجيديا الايزديين تحت حكم وكلاء الله على الارض والتي قرأتها حمامة السلام المجروحة ( نادية مراد ) في مجلس الامن بتاريخ 16 . 12 . 2015 رسالةُ لامثيل لها من قوة وجرأة وتأثير حيث هزت الضمير الانساني وأدمعت عيون الملايين من البشر من الحاضرين والمشاهدين .
هنالك نقطة حساسة ومهمة أثارتها الاميرة نادية في رحلتها من أجل السلام مع رؤساء بعض الدول العربية والاسلامية وهي .. عما اذا كانت داعش يمثل الاسلام ؟ أو هل الاسلام والمسلمون يدعمون هذه الفئة الظالة التي تتخذ من الدين ستاراً لأعمالها الوحشية ؟ واستناداً الى أي شريعة يتم تكفير الديانة الايزدية؟ وهي ديانة توحيدية منذ زمن النبي ابراهيم الخليل، أي أنها ديانة موجودة في موزوبوتاميا والشرق الاوسط قبل المسيحية والاسلام .
حديث حمامة السلام نادية مراد مع بوابة ( العين ) بحد ذاتها هي جوهر فلسفة الديانة الايزدية ورسالتها الانسانية الى العالم أجمع، وخنجر في خاصرة الدولة الاسلامية الداعشية ونقتبس منها ( أنا لا أريد منصبًا ولا شهادة، أنا أريد أن يتم إنقاذ مجتمعي من الإبادة، كما أريد أن تعيش جميع مجتمعات المنطقة بسلام مع بعضهم، أريد أن يتوقف الإرهاب ويتوقف اغتصاب الأيزيديات ويعود جميع أطفالنا، أريد أن تتحرر (كوجو) قريتي وجميع مناطقنا حتى أدفن بقايا أمي وإخواني. ).
شكراً لك ياحمامة السلام ( نادية )، لقد أديت الامانة وأوصلت رسالة شقيقاتك وبني جلدتك الى العالم أجمع بكل أمان، شكراً لمجموعة يزدا الذين بذلوا قصارى جهدهم لدعم ومواكبة مسيرة حمامة السلام ( نادية ) لإيصال الصوت الايزدي الى جميع ارجاء العالم .
رحلة سفيرة التراجيديا الايزدية ( نادية مراد ) هذه بحد ذاتها ثورة نهوض الايزدياتي من التقوقع والصمت القاتل والتشرذم الى مرحلة التنوير والنهوض ومعرفة العالم بالايزدياتي، واصبحت اليوم القضية الايزدية ومأساة شعبنا من أهم القضايا المهمة على طاولة الرؤساء وأروقة المجالس والبرلمانات الاوربية والعالمية من أجل إيجاد حل لقضية الاقليات وكيفية توفير الحماية لهم في منطقة الشرق الاوسط.
أدعوا سفيرة السلام ( نادية ) الى اكمال رسالتها الاخيرة بين الذات الأيزدي بتوجيه نداء الى الايزديين لتوحيد خطابهم وترتيب البيت الايزدي .