• Monday, 23 December 2024
logo

نعم للاستفتاء إلى الاستقلال..؟....اديب سيف الدين

نعم للاستفتاء إلى الاستقلال..؟....اديب سيف الدين
أتمنى أن لا أكون مخطئاً وأنا أنسبُ لنفسي شرف هذا الأعتقاد والأمل الذي يراودني بإنضمام أقليم كوردستان إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" في المستقبل القريب ..ولندخل إلى صلب الموضوع

**كفانا ايديلوجات وأفكار شوفينية استعمارية أنهكتنا لكنها لم تستطع القضاء علينا .. يسموننا بالأ خوة الكورد عندما نكون تحت أعينهم ومربطهم كالخيول ويتهموننا بالخيانة عندما نرفع رؤوسنا ونطالب بحقوقنا ..علينا بالوحدة والالتفاف حول دعوة الرئيس القائد مسعود بارازاني في الاستفتاء الشعبي لتحقيق الاستقلال واعلان دولتنا لنرقى الى حجمنا الإنساني والقومي كبقية الشعوب .. نحن في موقع جغرافي استراتيجي هام وسياسي لايستهان مدعومين من أغلب دول العالم. فاقليم كوردستان أصبحت وجهة الاسترخاء والأمان والدبلوماسية لمنصات الشكر وتقديم والإمتنان لدور الرئيس بارزاني والاقليم وبيشمركة كوردستان، فكان عام 2015 حافلاً بالإنجازات والإنتصارات والدعم الدولي المستمر.. ورحلة استجمام لقادة العالم الكبار إلى هولير لتقديم العهد والوعد بالوقوف وراء الأقليم سياسياً وعسكرياً واقتصادياً .
الرئيس مسعود بارزاني لايمكن أن يغامر ويقدم على خطوة مصيرية دون الأخذ بآراء أصحاب القرار والتأكد منها ونجاحها ودعمها، وهو المعروف بالإتزان والهدوء والشجاعة وعدم تضييع الفرص..
فالكم الهائل من الزيارات التي قام بها الرئيس بارزاني لأغلب دول العالم كامريكا واوروبا والدول العربية والإسلامية خصص جلَّ اهتمامه على الاستقلال دون أخفائها والاعلان عنها صراحة أمام قادة العالم ومنهم الرئيس الامريكي باراك اوباما ..
قطعُ حصة اقليم كوردستان من الموازنة المالية العامة ورواتب الموظفين من قبل حكومة بغداد قضية سياسية لايقل خطورتها عن زمن صدام حسين وحكمه.. فلو أستطاع المسؤولون في بغداد لقطعوا الهواء وحجبوا الشمس عن أقليم كوردستان وشعبه.
صحيح كان يمكننا العيش والبقاء ضمن العراق إذا ما توفرت النيات الحسنة لكن للأسف النيات السيئة والخبيثة والعدوانية ظهرت للعيان وأولها قيادة عمليات دجلة التي شكلها نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق لمواجهة أقليم كوردستان وبيشمركته .. في حين أغلب مدن العراق أصبحت ملاذاً للإرهاب فلا يفوت يوم إلا وفيها ضحايا المتفجرات..؟
لايوجد من الأسباب التي تمنعنا عن إعلان دولتنا، فالأسباب الموضوعية والذاتية هي الأقرب من أي وقت مضى في تاريخنا الكوردي سياسياً واقتصادياً وجغرافياً وقومياً، وعلى سبيل المثال لايوجد الآن من جيل الشباب الكوردي في أقليم كوردستان يجيد التكلم بالعربية. إلا القليل من الجيل الأول الذين عاصروا نظام صدام حسين وما قبله من الانظمة العربية التي حاولت طمس الهوية الكوردستانية بأرضها وشعبها ولغتها. والأهم لاتوجد هنا في أقليم كوردستان الطائفية الدينية السياسية بل توجد اختلافات فكرية سياسية وهي من صلب الديمقراطية والتي سيتمُّ تجاوزها ..
فالاستفتاء هي الديمقراطية بعينها ويدها الطويل للاقتراع المباشر التي تؤكد مقولة سلطة أو حكم الشعب، يتساوى فيه الناس للمشاركة في القضايا المصيرية كالدستور أو حق تقرير المصير في الإنفصال.. ويعتبر تعزيزاً لقرارات الحكومة ودعماً وتثبيتاً لها ..واغتنام ميسر للاطراف السياسية لنبذ خلفاتها وايجاد الحلول لها.. فالسودان الجنوبية أنفصلت عن السودان بموجب أستفتاء عام 2011 والجزائرحصلت على استقلالها من فرنسا بموجب استفتاء عام 1962 ..؟ واقليم كوردستان سينفصل عن العراق باستفتاء شعبي وعرس كبير يشارك فيها الكبير والصغير..؟
Top