البارزاني في الخليج هل من حديث عن الثورة والاستقلال...شفان ابراهيم
هل ستحضر قضية بيشمركة روز افا مؤتمر الرياض
يستضيف الرياض مؤتمراً للمعارضة السورية, وأسماء المشاركين واضحة وصريحة, وخاصة الجهات والكتائب والفصائل المسلحة المشاركة في المؤتمر, من بين ابرز الأسماء التي ستخلق مفاجأة كوردية وإقليمية هي حضور قضية بيشمركة روز افا في المؤتمر كفصيل عسكري كوردي سوري، وهو ما سيعني زجه وبسرعة فائقة في المعارك الجارية في كل من الرقة، جرابلس، إعزاز، في مقابل الموافقة الدولية على دخول البيشمركة إلى بلدهم ومكانهم الطبيعي، من جهة أخرى فإن حضور قضية البيشمركة سيكون بفواتير باهظة جداً، ليس أقلها كما ذُكر أنفاً حضورهم في مناطق ومعارك ضد داعش وغيرها أيضاً سواء ضمن الجغرافية الكوردية أو خارجها، إضافة إلى الوصول لتسوية حول توحيد القوات الكوردية جميعها، وهو ما يُعيد للأذهان مشاركة قوات البيشمركة في تحرير مناطق عربية من العراق قبل سنوات عديدة بطلب من الحكومة العراقية الاتحادية ورغبة من الأمريكان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه آنذاك، وكدليل على انتمائها الوطني إلى جانب الانتماء والبعد والهوية والأصل الكوردي.
الخليج عامة والسعودية خاصة هل سيدعمون الاستقلال الكوردي في العراق؟
هي الزيارة الثانية للرئيس بارزاني إلى الخليج ومن أبرز الدول التي زارها الكويت، الإمارات، السعودية، وغيرها.. ولعل القاسم المشترك بيت الإقليم والخليج عامة والسعودية خاصة، هي محاربة داعش، وبروز البيشمركة كأكبر قوة عسكرية مدعومة دولياً لمحاربة داعش، ولعل السعودية بشكل خاص ليست بمنأى عن هجمات داعش، إضافة إلى الوضع الداخلي الصعب جراء الفكر المتطرف لدى جماعات مختلفة، مما يوحي بتفجر الوضع في السعودية أيضا فيما لو تمكنت داعش من البقاء والصمود والاستمرار.
أن كوردستان ستكون اللاعب المحوري في المحورالعربي- الاقليمي. أن تقليد الملك الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز للرئيس البارزاني وشاح الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى تكريماً له، واستقبال الملك سلمان للرئيس بارزاني استقبال الرؤساء هي رسائل واضحة ومطمئنة للشعب الكوردي بأن السعودية بثقلها ووزنها ستكون إحدى أكبر الدول المعترفة بالدولة الكوردية، إضافة إلى الدعم الاقتصادي والمشاريع الإنمائية الضخمة التي ستنفذ في الإقليم قريباً جداً، كأحد الروافد المالية للخروج من الأزمة الاقتصادية التي افتعلها المالكي واليوم العبادي كانتقام من الكورد والبارزاني لمواقفهم من الثورة السورية ورغبتهم في الانعتاق. فهل سنشهد خلال الفترة القصيرة القادمة تقلبات وتغيرات جذرية في العلاقات الكوردستانية العربية؟.