• Sunday, 22 December 2024
logo

باشيك وبحزان فدوة لبارزان....شيخ زيدو باعدري

باشيك وبحزان فدوة لبارزان....شيخ زيدو باعدري
عذرا للقراء الكرام عن رفع هذا العنوان، أقول للتاريخ انها ليست بدعة مني كشخص، بل يرجع هذا الشعار إلى فترة السبعينيات أيام سياسة الحديد والنار حيث كانت جدران باشيك وبحزاني تتزين بهذا الشعار سرا من قبل المناضلين القدامى.
بحزانى وباشيك بلدتا المزارات والطوافات (المهرجانات) الايزيدية، يوجد فيها مزارات ملكى ميران وبير بوب وشيخ شمس وسجادين وشيخوبكر وشيخ حسن وناصردين وآخرين ..
باشيك وبحزاني التوأمان بلدتان متجاورتان تشكلان معاً بلد الزيتون، البلدتان التي جاء ذكرهما في الاغاني الفلكلورية التاريخية وخاصة ينابيعها المقدسة (كانيا باشيكى)، ويسمى أيضاً سَروكاني اللتان هما العاصمة الدينية للايزيديين وحصن الأيزدياتي في المنطقة، نشأ فيها وترعرع المئات من القوّالين (معلمو ومرشدو ديانة الايزدياتي) بلدة التزهد والعبادة في خدمة الايزدياتي والتراث الكوردي، حيث لم يبخلوا يوماً في تعليم ابناء الكورد الايزيديين بدءا من قفقازيا (جورجيا وارمينيا) إلى عفرين وشنكال.. بلد الصمود والتصدي، بلد ئيزدى ميرزا الداسني الذي قاوم التمدد الصفوي.. بلد الآلاف من المعلمين والأساتذة على مستوى كوردستان.. حيث نجد ذكرهما في العديد من المصادر التاريخية على سبيل المثال (الكامل في التاريخ والحوادث والخوارج واخرون).
مضى على احتلالهما اكثر من سنة وبضعة أشهر وأهاليها جميعهم عانوا التشرد والنزوح وما رافقها من معاناة ومآسي منتشرين في خيم وهياكل بدءا من زاخو إلى السليمانية.. ولا زالوا يترقبون بشوق اقتراب ساعة الصفر، خاصة بعد ملحمة التحرير الناجحة في شنكال التي خطط لها وقادها شخص السروك مسعود بارزانى بنفسه.
لذا و دخولا في صلب الموضوع ما نود طرحه هنا إنه آن الأوان لكي تتوحد جميع الأقلام والمنابر لتصويب فوهة بنادق البيشمركه للدعوة للاسراع في عملية تحرير بلدتي باشيك وبحزاني وتطهيرها من قذارة التخلف وحثالة البربر وحوش العصر أيتام البعث الفاشي، وتحديداً يتحتم على الأقلام المنابر الإيزيدية قبل غيرها التحرك في تسليط الأضواء على هذه القضية كما أيضا يجب على المسؤولين الإيزيديين وعلى رأسهم المجلس الروحاني الايزيدي والمجلس الاجتماعي لبحزانى وباشيك القيام بدورهم الفعال للمطالبة بواجبهم حول الاسراع في عملية التحرير لإرجاعها لحضن الأم كوردستان ليعود النازحون الى ديارهم وينعموا بالسلم والأمان والعمران، لأنه صدق الشاعر عندما قال: (لا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه... لا يؤلم الجرح إلا من به ألم).
علماً انه كان لباشيك وبحزانى ومنذ سقوط الطاغية فضل كبير في خدمة كوردستان بتصويت اهاليها وبالأغلبية الساحقة لصالح الصندوق الكوردستاني كونهم دوماً يشعرون بانهم كوردستانيون دماً ولحماً وإن البلدتين جزء من كوردستان.
هذا الطرح أرجو أن لا يعتبره أحد مزايدة بقدر ما هو دعوة خالصة للتحرير ولوضع حد لمعاناة الالاف الذين هم إلى اليوم يبكون على شنكال ومأساتها أكثر من بكاءهم على ديارهم التي هم متأكدون من انهم سيرجعون اليها يوماً.. وعدم ربطها بتحرير الموصل التي هي بعكسها تماماً لأن الموصل مأهولة بسكانها وقد استقبلوا الدواعش بالزهور والورود، ولا ينقصهم شيء بينما أهالي باشيك وبحزاني مشردون في جميع انحاء الاقليم. .. في الحقيقة اننا جميعاً نكمل بعضنا البعض لأن مصيرنا وقضيتنا واحدة.. ونحن من بقايا وخلاصة 74 فرمان وحملة (انفال) ، علينا التوحد ليستمر بقاءنا ووجودنا.
وإننا على يقين تام ان الاعلام ليس سيف ذو الفقار، لكنه في الحقيقة الحرس اليقظ والناقوس الدائم لايصال الدعوات وتذكير مصدر القرار .. ونضيف الى ذلك الدعوة لترتيب لقاء عاجل حصراً لوجهاء وشيوخ ومثقفي باشيك وبحزاني مع جناب السروك بارزاني منقذ الأيزديين والايزيدياتي والحاضن لمعاناتنا، للمطالبة بالاسراع باتخاذ القرار التاريخي وعدم ربطها بمصير الموصل حاضن وعش الدواعش.
Top