مع السيد الصدر لمستقبل أفضل....سربست بامرني
الدولة الكوردية قادمة عاجلا ام اجلا ومن يعتقد غير ذلك اما جاهل بنضال الشعب الكوردي وكفاحه المستميت من اجل الحرية وجاهل أيضا بالتطورات الحادة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتأثير ذلك على تسريع وتيرة إعادة تشكيلها واما متعنت معاد للكورد وحقوقه القومية المشروعة سواء كان فردا او تنظيما او سلطة
الشعب الكوردي وفي هذه المرحلة الحاسمة من تأريخ المنطقة ليس مسؤولا عن بلقنتها ولا عن المأساة التي تعيشها والدمار الذي حل بربوعها وانما المسؤول عن كل هذا والذي أتاح الفرصة للتدخل الأجنبي وإعادة النظر في خارطة المنطقة هو الأنظمة الدكتاتورية والصراع الإقليمي وحرب قريش المستمرة منذ الف واربعمائة سنة هو الصراع الطائفي المتخلف والمدمر الذي خلق الشروط الموضوعية لتقسيم المنطقة و اتهام الكورد بشتى النعوت والانفصالية وتمزيق الوحدة الوطنية الذي اصبح الحديث اليومي لبعض الساسة العراقيين لا يخرج عن جهل مطبق بحقيقة الوضع السياسي العام في المنطقة وحقد دفين ضد شعب كوردستان والنجاح المتواضع الذي حققه إقليم كوردستان سواء في إدارة الإقليم وتحقيق قدر من التنمية والامن او في الوقوف ضد العدوان الإرهابي او في قبول اكثر من مليون ونصف لاجئ رغم الحصار الاقتصادي الذي فرضته حكومة بغداد او حتى في مجال علاقاته الرصينة بدول العالم ومراكز القرار
الذين أشعلوا نار الفتنة الطائفية المقيتة في المنطقة هم أنفسهم من يحرق علم إقليم كوردستان العراق الذي هو في التحليل الأخير علم عراقي ولا يزال حتى الان أحد رموزه الوطنية.
الدولة الكوردية قادمة لأنها إرادة شعب كوردستان ولم يعد من الممكن تجاهلها او تغييبها من قبل العالم المتحضر والمؤثر والذي سيكون له الدور الأساسي في إعادة رسم خارطة المنطقة خاصة والكورد يشكلون اليوم القوة الضاربة الرئيسة في مواجهة الإرهاب العالمي الذي يهدد الحضارة الإنسانية برمتها، وعندما يصرح سماحة السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق بان نكون خير جيران فالرجل لا ينطق عن هوى وانما نتيجة قراءة موضوعية للوضع العراقي حقنا لدماء الأبرياء ولدرء المفسدة القادمة التي يروج لها البعض من شذاذ الافاق والمتاجرين بالدين والقومية، ولابد ان لدى سماحة السيد الكثير من المعلومات حول التحركات المشبوهة والتصريحات الصبيانية العدائية ضد الكورد وقياداتهم والتصعيد المستمر لهذا النهج الخطير الذي يهدد وحدة العراق ويجره عن عمد وسبق إصرار الى اتون حرب أهلية لا تذر ولا تبقى لصالح هذا الطرف الإقليمي او ذاك.
نعم إذا لم يكن من الممكن العيش بسلام في وطن يحترم إرادة وحقوق الجميع فليكن التقسيم الودي الاخوي لضمان حسن الجوار وحسن التعامل والعلاقات الطبيعية المتميزة ومن اجل مستقبل أفضل للأمتين العربية والكوردية