• Sunday, 22 December 2024
logo

شنكال تحررت ووعد البارزاني تحقق........شفان شيخ علو

شنكال تحررت ووعد البارزاني تحقق........شفان شيخ علو
اولئك الاخوة الاعزاء، الذين كانوا يتساءلون عن انسحاب الپيشمرگه، حين احتلت داعش شنكال، نقول لهم ان المعارك حسب العلم العسكري "كر وفر" ، ونقول ها هي البيشمركة التي انسحبت، حين ضاقت عليها السبل، قد كرت على الدواعش الانذال الهمج في شنكال، وابلت بلاءها الحسن، فقد لاذت جحافل الدواعش كالجرذان، من امام اصرار وعزيمة الپيشمرگه البطلة، وينبغي للاخوة المتسائلين، ان يعرفوا ان هذه العزيمة لم تأت من فراغ، بل من القوة المعنوية التي امتلكها جناب السروك مسعود بارزاني، الذي اشرف بنفسه على عملية تحرير شنكال وفق خطط عسكرية وسياسية واستراتيجية محكمة وقوية، وبناء على الاستعانة بافضل الخبراء والمختصين والمستشارين من الكورد والاصدقاء الاجانب، كما ان تحسين مستوى السلاح والذخيرة وكذلك التدريب الممتاز، الذي تلقته الپيشمه رگه البطلة وروحها المعنوية العالية وايمانها بكوردستانية شنكال واصالة الائيزيديين، كانت العامل الاكثر حسما في تحرير شنكال بقيادة السروك مسعود، واذا فتشنا عن الجانب المعنوي وعن روح التضحية لدى البارزانيين كعائلة ذات تاريخ نضالي على مستوى كوردستان الكبرى، وعلى مستوى عموم العراق، فان اشتراك 12 شخصية قيادية بين سياسية وعسكرية من العائلة البارزانية في عملية التحرير، وفي الجبهة الامامية واصرارهم على بذل روحهم مقابل استعادة شنكال، ومقابل تحقيق الوعد الذي قطعه السروك للشنكاليين بطرد الدواعش المجرمين من ارض شنكال الطاهرة، يدلل على التعلق الكبير بالائيزيديين، وعلى التأثر العميق بالحال المأساوي التي بلغها الكورد الائيزيديون، وها هو الوعد الذي كان مثل الحلم لكل ائيزيدي يتحقق، حيث لم يقف السروك بارزاني عند هذا الحد بل سمى عملية تحرير شنكال ب " غضب طاووسي ملك "، وذلك لكي يرعب الدواعش المجرمين ويرسل لهم ولكل من تسول له نفسه بالاعتداء على الكورد الائيزيديين بان الائيزيديين ليسوا لوحدهم، بل ان الپيشمه رگه ومن خلف الپيشمه رگه جناب السروك لهم بالمرصاد، ولابد ان نقول ان الآلاف من الابطال الپيشمه رگه المسلمين شاركوا في تحرير شنكال تحت هذه التسمية الرمزية واستشهدوا، وذلك كرد مباشر على الذين كانوا يروجون بين الائيزيديين، كالطابور الخامس ان الكوردي المسلم لايبذل روحه في سبيل الكوردي الائيزيدي، لقد تحررت شنكال وثبت ان المزاعم والاشاعات لم تكن صحيحة بل مزورة، وقال السروك بارزاني ان الپيشمه رگه الذين حرروا شنكال واستشهدوا من اجلها وطردوا داعش منها، هم انفسهم الذين انسحبوا حين هجم المجرمون الدواعش على شنكال ومن شنكال من الجبهة الامامية بارك السروك بارزاني الائيزيديين وقال: "هانحن نحقق الوعد الذي قطعناه للشنكاليين "، وبين السروك بارزاني انه على كل ائيزيدي وائيزيدية ان يفخر بائيزيديته وان يعرف بانه ليس وحيدا بل نحن معهم، وهذا الموقف الانساني النبيل ليس غريبا ولا هو بجديد على السروك بارزاني، بل هو اعتاد ان يكون دائما في المقدمة عند الشدائد تماما مثل ابيه الخالد الكبير الملا مصطفى البارزاني، ولكن اريد ان يتسع صدر السروك بارزاني فهناك مايزال الكثير من اخواتنا وامهاتنا وبناتنا في الاسر والسبي وتحت التعذيب الجنسي والمعنوي بين ايدي الدواعش، ونحن نأمل من السروك بارزاني ومن القيادة الكوردستانية، ان يكثفوا الجهود، وان يستعجلوا من اجل تحرير حرائرنا وشريفاتنا من يد الانجاس والدواعش، كي تكتمل الفرحة وتدوم المسرات، هذا كله طبعا عدا عن المطالب الانسانية الكثيرة والعاجلة، التي يلح بها الواقع الحالى المزري للائيزيديين في شنكال، فشنكال بحاجة ماسة الى اعادة الاعمار وإعادة بناء البنية التحتية من جديد بعد الدمار، الذي خلفته الهمجية الداعشية، كما ان اخواننا واخواتنا الشنكاليين والشنكاليات بحاجة الى التعويضات المادية والمعنوية حتى يتمكنوا من استعادة حياتهم من جديد بعد العودة، واخيرا فانه علي ان اذكر ان السروك بارزاني وعد ان يحول شنكال بالتنسيق مع حكومة المركز من قضاء الى محافظة، وهذا الذي وعد به السروك بارزاني مشكورا، هو مطلب جماهيري وشعبي وعلى نطاق واسع في شنكال، لذا فان الامل ان يعجل السروك بارزاني في انجاز وعده هذا وان يتم تحول شنكال اداريا الى محافظة وفق النصوص القانونية والدستورية النافذة في العراق، وان يخصص لها ميزانية مستقلة، وان تدار اداريا وامنيا وعسكريا من قبل اهلها وبدعم واشراف ورعاية كوردستانية اولا وعراقية ثانيا.. الفرحة بالنصر وتحرير شنكال آمل ان تقترن قريبا برجوع اخوانتا وامهاتنا وبناتنا السبايا وان يتم الاستعجال بالتعاون مع القوة الاقليمية والدولية والعربية في القضاء بشكل كلي ونهائي على المرض السرطاني الذي يسمى داعش، وان يعود الامن والسلم والامان الى ربوع الحياة في الاقليم وكوردستان الكبرى والعراق والعالم كله
انا اعلم تماما ان السروك بارزاني لن يهدأ ولن يرتاح له بال حتى يحقق وعوده كلها للكورد الائيزيديين وان مشاركة جنابه في الخط الامامي من الجبهة كانت الدليل الواضح على ذلك، فمبروك هذا النصر علينا وعلى الائيزيديين وعلى شنكال وعلى السروك بارزاني وكذلك مبروك للپيشمه رگه على استعادتها لصورتها الحلوة الجميلة .
Top