تحرير شنكال، اليوم، هدف ومشروع عظيم يحميه الكورد، وشعبنا الأبيّ يتذكر ذلك اليوم الذي أنجزتْ فيه قوات البيشمركة بطولة حقيقية، حيث كانت النهاية برفع أكبر راية كوردية ترفرف في سماء شنكال.
جاء نصر اليوم في وقت امتلأت قلوب شعبنا الكوردي بالحزن عدة أشهر، بعد أن قتل تنظيم داعش الإرهابي عدداً من أبناء الكورد الإيزديين وأُخذت فتيات الإيزديين وأخواتهم سبايا اخـتُـطِـفن من قبل هذا التنظيم الإرهابي وفق منطق رجعي وإرهابي مظلم. فتحرير شنكال أعاد الثقة إلى قلوب أبنائنا ونفوسهم، بعد أن حاول بعض الأشخاص أن يزعزعوا تلك الثقة بخدمة أجندات غريبة ويزرعوا بذور الفرقة بين أجزاء الجسد الواحد، لأن شنكال جزء من أرض كوردستان المقدسة، ولا إرادة تفوق إرادة أهلها وقد استقبلوا بمحبة واحترامٍ، وفاءَ الرئيس مسعود بارزاني بوعده لهم، وبحكمته السياسية فتح أبواب النصر أمام البيشمركة.
الرئيس بارزاني الذي يعمل من أجل شعب كوردستان والكوردستانيين بكل طاقته وبإنكار الذات، من أجل إحقاق حق الشعب وكرامته وحريته. وقد خضنا معركة شنكال، دون أن تعترض أي أزمة للإقليم طريق هذه المعركة في تحقيق النصر وصنع الملاحم. ومشروعنا الأكبر هو بناء ما قوّضه الظلاميون،فجبل شنكال جزء من سلسلة جبال كوردستان.
الرحمة للشهداء الذين زينوا هذا التراب المقدس بدمائهم. ندعو لجرحانا بالشفاء العاجل، والعودة للفتيات الأسيرات في أيدي إرهابيي داعش، كذلك نبارك هذا النصر العظيم لشعبنا وللحكومة والقيادة. نبارك أيضاً أهل شنكال بتحرير أرضهم، ونبارك تلك الأمهات اللواتي انتظرْن هذا اليوم التاريخي أمداً طويلاً بعيون مليئة بالدموع.