الانتخابات المبكرة في إقليم كوردستان......سربست بامرني
ان اجراء انتخابات مبكرة ومجيء برلمان جديد سيكون بالتأكيد بعد التجربة المريرة لما يسمى بالتوافق الوطني والذي سقط في اول امتحان حقيقي له اكثر تمثيلا واصدق تعبيرا عن إرادة الامة خاصة بعد ان ظهر بجلاء ان بعض الأطراف استغلت هذا التوافق كوسيلة لتثبيت مواقعها ومركزها القانوني والإداري لا ايمانا به وبضرورته في هذه المرحلة وإنما لتحقيق وتنفيذ اجندات خاصة بها دون أي اعتبار للتوافق و الاتفاقات المسبقة التي وافقت عليها.
البرلمان القادم سيحسم مسألة في غاية الأهمية للنظام الديمقراطي وهو تبلور ووجود تحالف السلطة التحالف الحاصل على الأكثرية وتحالف المعارضة الذي يمثل الأقلية والرقيب على حسن أداء السلطة وأيضا سيحسم الطروحات والمشاريع القانونية المتعلقة سواء بنظام الحكم او طريقة اختيار الرئيس او مدة الرئاسة.....الخ
ان إبقاء مواطني الإقليم في هذا الوضع المتأزم المزري وجرهم عمدا وعن سبق إصرار الى مواقف عدائية وعدوانية تجاه بعضهم البعض لا يخدم إلا أعداء الشعب الكوردي وحقوقه المشروعة وأعداء المشروع الديموقراطي في كوردستان وقد ان الأوان لوضع حد نهائي للمتاجرين بصوت الشعب وإرادته الحرة وعلى السلطات المخولة الدعوة لهذه الانتخابات قبل اغراق الإقليم في بحر من الدماء والدموع والمآسي وإذا كان لأي طرف اقل قدر من المصداقية والالتزام بالمصالح العليا لشعب الإقليم فلابد وان يوافق على العودة لرأي الشعب الذي سيختار النظام الاصلح الذي يمثل تطلعاته المشروعة وأي موقف ضد اجراء الانتخابات المبكرة دليل على الإفلاس الجماهيري والخشية من رأي الشارع الحقيقي.
ليكن شعب الإقليم المغيب حقا في هذه الازمة المصطنعة والمستوردة ان جاز التعبير الحكم النهائي والى انتخابات مبكرة نزيهة لحسم المشاكل العالقة وغلق باب الفساد الأكبر والأخطر فساد تمزيق الوحدة الوطنية والهاء الشعب بما يتعارض ومصالحه الأساسية في وقت هو احوج ما يكون فيها الى هذه الوحدة لمواجهة استحقاقات المرحلة والمستقبل.
إيلاف