لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.....جلال شيخ علي
وبحسب ما اعلن عن النتيجة التي خرج بها الاجتماع انه تم الاتفاق مابين الاحزاب السياسية الكوردستانية المشاركة في تلك الاجتماع المطول على تأجيل البرلمان لمسألة التصويت على تعديل مشروع قانون رئاسة اقليم كوردستان وذلك تلبية للأتفاق السياسي والعمل لاحقا بالتوافق السياسي فيما يخص ذلك...
ولكن الظاهر شيء والمخفي شيء آخر ، اذا كان يدور في الأروقة الخلفية لعدد من الاحزاب الكوردستانية الاعداد لمؤامرة جديدة تحاك ضد الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مؤامرة تكون مكملة لمؤامرة الثالث والعشرين من شهر حزيران المنصرم عندما حاولت ذات الاحزاب احداث انقلاب سياسي تحت قبة البرلمان...
وكما يقال لايلدغ المؤمن من جحر مرتين...اذ أتعض برلمانيوا الحزب الديمقراطي الكوردستاني من المؤامرة السابقة والمذكورة آنفا وأخذت الكتلة الصفراء حيطتها من ذلك وامتنعت من دخول قاعة البرلمان كي لاتمرر المخطط بخلق جو من الفوضى والخروج فيما بعد للأعلان عن أجرائهم تصويت على مشروع قانون رئاسة الاقليم بحسب المخطط ، اي ان كل ماحدث في الليلة التي سبقت جلسة البرلمان كان مخططا لأستكمال مؤامرة الثالث والعشرون من جزيران ليس ، ولكن هذه المرة انقلب السحر على الساحر ولم يكمل النصاب القانوني لعقد الجلسة البرلمانية وذلك لعدة اسباب في مقدمتها كشف زيف الانقلابيين من قبل البرلمانيين انفسهم والذين سبق وان اشتركوا في اكمال النصاب القانوني للجلسة المذكورة سابقا وبذلك تم وأد الفتنة تحت قبة البرلمان المكان الذي أراد له المتآمرون أن يكون انطلاقا لنجاح خطتهم الخبيثة...
عجيب أمر هذه الأحزاب التي تتآمر ضد كيان في طور التكوين مثل أقليم كوردستان والذي يواجه أعتى تنظيم ارهابي على مستوى العالم ترى لمصلحة من تفعل ذلك ولماذا ؟؟؟
والأغرب من كل ذلك انهم عندما يثيرون مسألة رئاسة الاقليم والقانون الخاص بها فأنهم في الوقت ذاته لايقدمون حلولهم ولايقدمون مرشحهم لمنصب الرئاسة اذ لحد الآن ليس هناك مرشح واحد من كافة الاحزاب !!!
كما انهم يرفضون أن يتم انتخاب رئيس الأقليم بطريقة مباشرة من قبل الناخبين لانهم يخافون رأي الشارع الكوردي الذي كشف أمرهم وعرف بأن هذه الاحزاب تعمل على ايجاد أزمة لأجل الأزمة وخلق البلبلة في بلد مهدد من قبل الأعداء ، والا فليتفضلوا الى أخذ رأي الشارع وليدعوا الى اجراء انتخابات عامة يكون فيها الرئيس منتخبا من الشعب وليجدوا من سيتم انتخابه .