• Sunday, 22 December 2024
logo

الديمقراطي الكوردستاني ووحدة أرض وشعب كوردستان...عصمت رجب

الديمقراطي الكوردستاني ووحدة أرض وشعب كوردستان...عصمت رجب
تحل علينا الذكرى التاسعة والستون لتأسيس حزبنا المناضل، فيما الأزمات تحاصرنا من كل جانب، وحزبنا الديمقراطي الكوردستاني أضطر لأن يحارب على عدة جبهات، داخليا وخارجيا، فمن هنا يتابع عن كثب القتال الدائر بين قوات البيشمركة البطلة وبين مجرمي داعش الظلاميين، ومن هناك يواصل مساعيه لردم الهوة التي حاول البعض وضعها بين الأطراف الكوردستانية الأخرى من أجل زعزعة إستقرار كوردستان وإثارة الفتنة بين أبناء شعبنا الكوردستاني.
وكعادته مرة اخرى يجدد السيد الرئيس مسعود بارزاني دعوته لجميع الأطراف للتعاون لتجاوز الأزمة التي تمر بها كوردستان، ليخرج الجميع رغم هذه الأزمات والمشاكل وهم منتصرين مرفوعي الرأس، فرسالته الاخيرة تدل على نهجه الديمقراطي وتفانيه من اجل وحدة صف كوردستان، وقد أكد سيادته على أهمية الحوار والتفاهم والتفاوض، بدلا من عبارات التهديد والوعيد التي لا تعود علينا كشعب كوردستان سوى بمزيد من التقاطعات والخلافات، وكان واضحا في دعوته كافة الأطراف بضرورة حسم قضية رئاسة الأقليم وجميع القضايا الخلافية على الساحة الكوردستانية .
لذلك على كافة الأطراف أن يعلموا أن الوضع في كوردستان لا يحتمل المزيد من المشاكل والأزمات، سيما في ظل الحرب ضد عصابات داعش، هذه الحرب التي فرضت علينا، وبسببها خسرنا الكثير من أبنائنا واخواننا في قوات البيشمركة البطلة، وكذلك الأزمة المالية التي عطلت الكثير من جوانب الحياة في كوردستان، ولو لا هذه الأزمة المالية ورفض دفع حكومة بغداد لمستحقات الأقليم، لشهدنا تطورا وبناءا وأعمارا أكثر وأكبر في جميع مدن كوردستان .
أن الأستبداد بالرأي وعدم إحترام آراء الآخرين، والتعالي وفرض الأراء على الآخرين، لا يخدم الجميع، خصوصا هؤلاء الذين يتحدثون عن الأصلاح وإيجاد الحلول لمشاكلنا، لذلك نتمنى ان تعي الأحزاب والأطراف السياسية اهمية سيادة القانون في حسم هكذا قضايا محل الخلاف، ومراعاة مصالح الوطن والشعب، قبل التفكير بالمناصب والمكاسب.
وحزبنا المناضل الذي ناضل لعقود طويلة كان ولا زال وسيبقى مع الحلول التي تخدم شعب كوردستان، وتجعلهم يعيشون بسلام وأمان وأستقرار.
وبمناسبة ذكرى تأسيس حزبنا الديمقراطي الكوردستاني نجدد العهد على المضيء قدما والسير على خطى الأب الروحي والزعيم الخالد الملا مصطفى البارزاني، لتحقيق تطلعات شعبنا الكوردستاني بمختلف مكوناتهم.
Top