ما أشبه الأمس الأمريكي، باليوم في إقليم كوردستان العراق....ضياء يوسف
ما أشبه الأمس الأمريكي، باليوم في إقليم كوردستان العراق.. ذمَّة سائل: هل سيتنازل خصوم الرَّئيس مسعود البارزاني عن إجراء الانتخابات، ويتناسوا خلافاتهُم لأجل مصلحة الشعب في الإقليم.؟
والجَّميعُ في معمعة الدِّفاع أمام هجمات داعش القادمة بضراوة نحو أراضي كوردستان.
إنَّ فكَّر السَّاسة في الإقليم لوجدوا أنَّ الوجود الكوردي اليوم في خطر، وهو أهمُّ مِنْ مصالحهم الشَّخصية والحزبية.!؟ وهو بالتأكيد أكثر خطورة كما حالة أمريكيا أيام روزفلت. وليتذكَّر (ساسة الكورد) إنَّ التحالف الدُّولي قد جمع حوالي أربعين دولة لمحاربة تنظيم داعش.!؟ كما أنَّ المنطقة مقبلة على جملة من التغيرات الجيوبوليتيكية، والتي ستسهم في وضع السياسات المستقبلية للشرق الأوسط (برمته) لاجيال عديدة.. و ستنسف الخرائط الجيوسياسة (الحالية).. وستخلق شرق أوسط جديد.!؟
وعليه (ما سبق): المتوخى من المعنيين في الإقليم تذكُّر تجربة السَّاسة الأمريكيين (في حُبِّ وطنهم وشعبهم)، فهُم ليسوا أكثر حرصاً على الديمقراطية.. وعلى إجراء الانتخابات في موعدها من السَّاسة الأمريكان.!؟
فلا ضير في هذه الظروف الاضطرارية (الاستثنائية)، إنْ تم خرق دستور الإقليم على مبدأ: للضرورة أحكام، وأعيد انتخاب الرَّئيس مسعود البارزاني لولاية ثالثة. فما فائدة الدستور إنْ ضاع الإقليم الذي بُني على نضال مرير خاضهُ الأكراد، دفعوا ضريبتهُ مئات الألوف من الشهداء.!؟ وجهود سنين من العمل المُتواصل حتى باتت كوردستان مُزدهرة. والآن أصبحت كباخرة في محيط هائج تتقاذفها أمواجهُ من كُل الجِّهات.!؟
فمن الحكمة الحفاظ على الانجازات الحالية في الإقليم، والقبول بإعادة انتخاب الرِّئيس مسعود الذي يعرف كيف يمسك زمام القيادة في الأوقات الحرجة. وذلك حرصاً على استمرار سلامة الإقليم، ووحدة شعبه في هذه المرحلة المُعاصِرة (العصيبة) من تاريخ الكورد.