التحالف الثلاثي في البرلمان الكوردستاني لتحطيم حلم الدولة الكوردية...نادر دوغاتي
البارزاني أكبر بكثير من أن يكون رئيساً، كما سيادته أكبر من أي منصب أو كرسي، على العكس من ذلك لان كوردستان تمر بمرحلة حساسة و تاريخية تتطلب منا جميعا الاحتكام الى كاريزما و استراتيجية و حكمة و دبلوماسية الرئيس البارزاني، لانه كان و سيكون دوما المدافع العنيد عن متطلبات شعبنا في الداخل والخارج، البارزاني لن ولم يميز يوماً بين أجزاء كوردستان الأربعة، ولا بين مكونات كوردستان الدينية والعقائدية والسياسية، بل أبناء الشمس كلهم سواسية لدى مسيرة البارزاني الخالد، البارزاني سيبقى رمز النضال التحرري الكوردستاني، وأسطورة الكورد الذي كسر ودحر بسواعد الپيشمه رگە الابطال اسطورة الخلافة الداعشية المزيفة، (والپيشمهرگه الابطال اصبحوا رمزاً للسلام و الدفاع عن الانسانية جمعاء)، ولا ننكر بأن أغلبية الكورد جزء من هذا الشرف. لكن الغريب ما هو مصدر هذه المؤامرات القذرة التي يقودها اعداء كوردستان في الداخل و الخارج؟
كل مؤسسات الدولة في العراق و الاقليم تمت بناءاً على التوافق السياسي، وخير دليل على ذلك كيف اصبح يوسف محمد ب ( 24 ) نائباً من (حركة التغيير - گوران) رئيساً لبرلمان كوردستان لولا التوافق؟ و كيف اصبح فؤاد معصوم الكوردي رئيساً للعراق العربي؟ لولا التوافق، ولدينا الكثير من البقية.
ورأينا جميعا كيف تحالف اقصى اليسار الكوردستاني مع اقصى اليمين وبإشراف إقليمي من اجل افغنة كوردستان و تسليمها الى (دولة الاجرام في العراق و الشام - داعش) لتصبح بذلك كوردستان فريسة سهلة و مطية لهؤلاء الاوباش اعداء الانسانية و ليعيدوا بذلك كوردستان الى العصر الحجري، كل هذا من ايقاف عجلة التطور والتقدم التي تشهدها كوردستاننا و بقيادة الرئيس مسعود البارزاني.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ان الضغوط و العقوبات التي مارستها حكومة المركز على اقليم كوردستان هي بعيدة عن هذه المخططات و المؤامرات التي تحاك ضد الاقليم؟
ندعوا الوطنيين في القيادات الحزبية للتحالف الثلاثي أن ينصحوا بعض قادتهم الذين ينظرون الى كوردستان بنظرة حزبية ضيقة، و يحيكون مؤامرة تلو الاخرى ويستدرجون بذلك والاحزاب الاخرى الى مصائب و آفات اخرى اكثر مما نحن فيه لا يتحملها وضع كوردستان الراهن، بأن يتراجعوا عن سياساتهم العدائية و المدمرة لكل ما بنيناه من تطور و ازدهار اقتصادي و عمراني و اجتماعي وانتصار سياسي على الصعيد الدولي.
يجب ان يحتكموا الى العقل والبصيرة السياسية و ان يمدوا يدهم للرئيس البارزاني من اجل خلق مستقبل مشرق لاجيالنا و تحقيق حلمنا التاريخي الذي دفعنا القرابين تلو الاخرى على مذبح تحرير كوردستان و اقامة دولتنا التاريخية و جعلها واحة للسلام و التعايش بين كافة ابناء كوردستان.