ثوار جبل شنگال الأشم، والحشد الشعبي شيئان متناقضان تماماً.....نادر دوغاتي
أيها الثوار الابطال لاتستسلموا الى إرادة الحيتان الكبيرة، ان مشروعهم هو اتباع سياسة ( فرق تسد )، والحشد الشعبي عملية مكملة لمؤامرة الكانتونات، نتمنى أن تلملموا جراح الشنگاليين وتضمدوها، وتحرروا مناطقنا وحرائرنا من دنس الوحوش المتوحشة، ولا نكون جزء من مشروع عمل بيد الحشد الشعبي الطائفي (مع جل احترامنا للإخوة الشيعة)، والميليشيات التي يقودها المالكي يتحمل مسؤولية تسليم ثلث العراق من ضمنها شنگال الى وحوش الدولة الاسلامية داعش، وأحد قوادهم البطاط (عصائب أهل الباطل)، الذين قتلوا أربعة عشرة من العمال الايزديين بدم بارد في محل عملهم في العاصمة بغداد وأمام مرأى ومسمع الحكومة والناس في وضح النهار، واليوم يودون التوجه الى كركوك، وغداً يأمركم أيضاً بالتوجه نحو كركوك أو الرمادي بإعتباركم ميليشيات تابعة للشيعة، وهنا سيصبح الايزيدي المظلوم جزء من الحرب الطائفية بين السنة والشيعة من حيث يعلم أو لايعلم، وهكذا ينقسم مجتمعنا الى إيزيدي شيعي وإيزدي سني. سيكتب التاريخ ولن يرحم أنها نقطة سوداء، وهنا لانريد أن يلطخ أسم ثوار شنگال الابطال بأي سوء وهم قرة عيوننا.
الحشد الشعبي ميليشيات طائفية شيعية بأمتياز، تم تشكيلها بفتوى من المرجعية الدينية الشيعية، وبمباركة وقيادة المالكي الذي سلم الموصل وثلث العراق الى وحوش داعش، وذلك لصد هجمات داعش من على اسوار بغداد، وبعد ثمانية أشهر من تشكيلها لم يستطع الحشد تحرير نقطة واحدة من المثلث السني من سيطرة داعش، عدا حماية أسوار بغداد وبدعم واسناد خارجي، بل يريد أثارة الفتن وابراز عضلاته في مناطق كركوك وغيرها من المناطق الكوردستانية بدلاً من تحرير تكريت أو الرمادي أو الموصل، وفي هذا الحشد مجاميع أرتكبت جرائم بحق الناس الابرياء حيث أدينت ممارساتهم من قبل منظمة العفو الدولية لتصل هذه الاعمال الى مستوى جرائم الحرب .
كل هذا وحسب قناعتي الشخصية لا آرى أي مبرر لأي تنسيق أو إنضمام للثوار الإيزديين في شنگال الى قوات الحشد الشيعي والتي هي جزء من قوة الهلال الشيعي.