المادة الدستورية 140 تطبق بتضحيات البيشمركة ...عصمت رجب
إن كل شبر من الأراضي المحررة، يحتفظ بقصص بطولية لهؤلاء الذين روت دمائهم الأرض، وكانوا عنوانا للتضحية، وسطروا أروع ملاحم البطولة والفداء، سيما وقد نالوا الشهادة وهم يصارعون قوة"همجية"تتفنن بقتل الإنسان وأنتهاك كرامته وتدنيس أرضه بل وجميع الجرائم التي يندى لها الجبين.
ففي قوانين الحرب، من يحرر الأرض يملكها، كون تحرير الأرض لن يحدث بسهولة، بل من خلال التضحيات وإراقة الدماء، ولعل الجميع يدرك الخسائر التي وقعت في صفوف قواتنا البطلة وحجم دمائهم الزكية التي سالت في ارض المعركة، في حين هناك الكثير ممن فضل دور المتفرج وبعدها المطالبة بتلك الاراضي بعد تحريرها.
وكأن دمائهم دماء، ودماء البيشمركة مجرد ماء، لذلك فنحن نضم صوتنا لأصوات هؤلاء الذين يطالبون بالأرض التي حرروها، بتضحياتهم ودمائهم وقاتلوا لأشهر حتى تحريرهذه المنطقة أو تلك، في حربهم ضد مجرمي"داعش"، حيث أستنزفتهم هذه الحرب الكثير من الأسلحة والذخيرة والأكثر من هذا تضحياتهم بأنفسهم من أجل إستعادة تلك المناطق المدنسة من قبل"داعش" والتي بلغت اكثر من الف شهيد من البيشمركة الابطال .
ويفترض على هؤلاء الذين يتهمون قوات البيشمركة بإحتلال أراضيهم وفرض السيطرة عليها أن يحرروا مناطقهم وقراهم بأنفسهم، وأن تطلب ذلك الفداء والتضحية بالنفس، ولكن هؤلاء معروفون بأنهم يفضلون البقاء بعيدا عن المعارك وحمل السلاح والتضحية، لحين تحرير قراهم ومناطقهم والعودة ثانية لممارسة الصعود على الاكتاف من خلال الصيحات والابواق المتملقة .
بالمقابل هناك أصوات تطالب بإنضمام المناطق المحررة والمشمولة بالمادة 140 الدستورية كونهم على ثقة بأن البيشمركة هي التي ستبقى تحرسهم وتبعد الأذى عن أرضهم، وهم بتواجد هذه القوات سيعيشون في أجواء آمنة مستقرة هادئة.
فعلى سبيل المثال، فلولا قوات البيشمركة وتصديهم ببسالة لتنظيم"داعش" لكانت كركوك في خبر كان، ولشاركت شقيقتها الموصل المأساة وتجرعت الألم والوجع والإذلال.
تحية لأرواح شهداء الحرية من البيشمركة الابطال .