المجتمع الدولي...وماذا بعد الإدانات........د.سوزان اميدي
وقد حاولت حكومة اقليم كوردستان وتحاول جاهدة ان تكشف للعالم مدى خطورة وهمجية ووحشية هذا التنظيم الارهابي فضلا عن امكانيات هذا التنظيم خاصة بعد استيلائه على اسلحة وعتاد الفيالق التي كانت موجودة في الموصل فضلا عن المساعدات التي تصلهم من خلال الحدود مع سوريا, ولكن الى اليوم لم يحصل البيشمركة على المساعدة الجادة كالاسلحة التقنية نسبة الى معطيات الحرب مع داعش .
فهل يعقل ان تنتظر كل دولة موقفاَ معادياَ ومهدداَ لامنها واستقرارها من تنظيم داعش كي تتخذ موقفاَ جاداَ صارما تجاه ؟ فهذا ماحصل مع دولة اليابان بعد ذبح اليابانيين على ايدي الدواعش والان مع الاردن وغيرها من الدول .
ان مجلس الامن الدولي والقانون الدولي لم يجزأ أمن وسلامة الانسان وحقوقه حسب جنسية المواطن وتبعيته او دينه او قوميته بل هو شامل لكل العالم دون استثناء وعلى حدٍ سواء , فهذه التصريحات الاخيرة من قبل بعض دول العالم وعلى راسها امريكا والامم المتحدة وكان الاجدر ان تكون قبل جريمة حرق الطيار الاردني وفي اول تنبية لرئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني للعالم . ونتأمل ان يتم تجسيد هذه التصريحات على الأرض. وهنا نشيد بتصريح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الى ضرورة ان يقف المجتمع الدولي معاَ وبصورة حازمة في مواجهة تنظيم داعش
rudaw