الاب الغني (الحكومة الغنية) والاب الفقير (الحكومة الفقيرة) .......سركان كامل
يسرد الكتاب طفولة الكاتب وهو يتعلم كيف يحصل على المال ويكسبه، مع مقارنة دائمة ما بين وضع والـده الأكاديمي الجامعي، وبين والد صديقه صاحب العمل الخاص. ويعرض الكاتب سؤالاً مهماً: هـل تعـد المدارس طلابها للخروج إلى العالم الواقعي والنجاح فيه؟ هل الحفظ والمذاكرة والشهادة والوظيفة المرموقة هي السبيل؟
كما يقول الكاتب ايضاً لا تعمل من أجل المال وجمعه، بل إجعل المال يعمل من أجلك.
والشيء نفسه ينطبق على الحكومة فالحكومة تجعل من الشعب إما إتكالياً ينتظر التوظيف ويكون جل همه راتبه وان لم يكفه فسيكون جل تفكيره كيفية حصوله على رشوة فيدخل بها دائرة الفساد، كما هو الحال في العراق واقليم كوردستان وفي اغلب دول الخليج والدول المنتجة للنفط…او العكس فأنها تخلق ثقافة اخرى فتجعل من الشعب شعبا منتجا مبدعا وبيئة لخلق الاعمال وتطويرها وبذلك لن يعتمد الشعب على الحكومة اعتماداً مباشراً. كما هو الحال في امريكا واوروبا واليابان وكوريا الجنوبية وتركيا ودول اخرى.
اذ الحكومة هي المسؤولة عن اتجاه الشعب وثقافته… فحتى لو استبدل الشعب العراقي بالشعب الامريكي لأصبح الشعب الامريكي في العراق شعبا اتكاليا ومتأخرا وغير منتج وأصبح الشعب العراقي في امريكا شعباً مبدعاً وخلاقاً ومعتمداً على ذاته.