• Monday, 23 December 2024
logo

شكرا ً اّرين المقاتلة ...... انت في قلب العالم ................فوزي الاتروشي - وكيل وزارة الثقافة الاتحادية

شكرا ً اّرين المقاتلة ...... انت في قلب العالم ................فوزي الاتروشي - وكيل وزارة الثقافة الاتحادية
شكرا ً "اّرين " المقاتلة الكوردية في (كوباني ) فأنت اذ تقفين على خطوط النار انما تقفين على خطوط قلوب الناس كلهم وتسكنين عواطفهم وتحتلين ضمير العالم وتشعين على مدار اليوم تحت اضواء الاعلام . فتاريخ المرأة في العالم سينعطف الى عهدين هما ماقبل وما بعد مقاومة نساء كوباني لوحوش داعش نيابة عن كل اطفال ونساء ورجال العالم .


( اّرين ) فتاة كوردية ولدت من ابوين كورديين وعاشت كممرضة في مدينة كولن بالمانيا . لكنها تركت عائلتها وعملها ورفاهية العيش
في اوربا لتلتحق بزميلاتها المقاتلات في شوارع كوباني لأنها كما قالت فعلا ً (ان هذه حرب دموية علينا خوضها فلابد ان نحمي نساءنا واطفالنا والا فلا احد يدافع عنا)
اشتهرت اّرين بين المقاتلات بأنها قناصة ماهرة قتلت عشرين داعشيا ً فكانت مكافأتها من مسؤوليها قطعة سلاح عبارة عن مسدس. وهذه المقاتلة واحدة من نحو (7500) امرأة تقاتل الان حسب تقديرات الامم المتحدة.
انتصرت (اّرين) لكل زميلاتها الشهيدات وللنساء الكورديات الايزيديات المغتصبات من قبل ( داعش ) الارهابي الاجرامي الذي تلقى درسا ً لن ينساه على يد الانثى الكوردية التي دحرت والى الابد (رجولة)!! و(فحولة)!! رجال هذا التنظيم الساقط في وحول ومستنقع التاريخ الاسن .
( اّرين) وجيش المقاتلات اثبت ان المرأة ليست هزيلة ولا تدمن الدموع والخضوع والرضوخ للأمر الواقع, وان الرجولة ليست عضلات مفتولة ولحى وشوارب وكلمات خاوية الوفاض وثرثرة فارغة وادعاءات ومزاعم.
ان البطولة واحدة سواء ارتبط بالمرأة او الرجل ومفرداتها قوة الارادة والايمان بالقضية والحب اللامحدود للوطن والتسلح بأكبر قدر من حب الحياة وفي نفس الوقت حب التضحية من اجل فسح المجال لحياة اجمل للجيل القادم في جبال كردستان.
انتهت (ارين) من قتل عشرين داعشيا ً مجرما ً, ولكن البقية تأتي ومسلسل قتلهم ودمارهم وطردهم من كل بقاع الوطن مستمر ومتواصل, وهاهي قوات البيشمركة تشدد الخناق على الارهابيين في اطراف الموصل في خطة لن تنتهي الا بطرد داعش من كل شبر من الوطن .
اننا في كل العالم امام قتال اسطوري للمرأة والشابة الكوردية التي الغت مفردات الخوف والجبن والتردد من قاموسها وجعلت الرجل يخضع للأمر الواقع وهو ان ليس السلاح هو الذي يقتل العدو المجرم وانما نوعية وصلابة وثقة الارادة التي تحمل السلاح الذي هو في حد ذاته قطعة معدن لا تتحرك الابفعل عنفوان الحركة, وكل هذه المواصفات متوفرة في المقاتلات في كوباني.
فشكرا ً مقرونا ً بكل ايات الانبهار لـ(آّرين) وكل المقاتلات الكورديات وهن يبنين وينجبن الاطفال ويعمرن الاسر ويمنحن عواطف الحب للوطن ويفدين بالغالي والنفيس ويغيرن صورة المرأة النمطية في كل العالم.. وايضا ً يحررن الوطن, انها اصعب المهام والمسؤوليات فهل بعد كل هذا نقول ان المرأة اقل شأنا ًعن الرجل ؟
Top