للضحك فقط ...! .....فلاح المشعل
تلك أحلى هدية تقدمها الحكومة للسنة الجديدة ، كي تعبر عن الإزدهار الإقتصادي والنمو المتصاعد في القدرة الشرائية وفائض النقد الذي يتراكم في جيوب الناس، جراء العدالة في توزيع الثروات والرواتب والعقود والمنح ...!؟
حكومة أضاعت اكثر من 800الف مليون دولار، وتسمى 800مليار ايضا، في عشر سنوات دون قدرتها على بناء مدارس تكفي الصغار، او مستشفى لعلاج المرضى، أو مشروع يفك احدى ازمات العراق المتكاثرة ؟؟؟
لانخطأ اذا قلنا انها حكومة لصوص و"سيبندية " لايعرفون للحق طريقا، إنما تواصوا بالباطل والشر والجريمة، لكي يضيع الوطن في متاهة الخوف والموت والتشرد والنزوح ، وينتهي بإحتلال جراثيم " داعش " لأجمل واقدس وطن ..!؟ تلك هي الحقيقة الماثلة منذ عشر سنين .
جوقة طائفيين لا يجيدون سوى النفاق وتشويه الجمال وتحطيم مابقي من بناء واستئجار المغفلين والبلداء والنشالين وامثالهم .!؟
يريدون ضريبة على الكهرباء والنظافة والماء.. ؟؟ أين هي الكهرباء يا أولاد (.....) واين النظافة في ظل المتخلف عبعوب وسرقاته المليارية ؟ وهل تعلم حكومتنا بأن ثلث اهالي بغداد يعانون شحة الماء رغم وجود دجلة .؟
الضرائب تحتاج لحكومة بجد وسيادة قانون ووحدة بلاد وقرار ... فهل استطعتم تحقيق ذلك لتفرضوا ضرائب على الناس ؟
لماذا لا يتجه التقشف لتخفيض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب ونواب الرؤساء والمستشارين وكبار موظفي الدولة..!؟ رواتب هؤلاء العظيمة لا يمكن توصيفها سوى سرقة من المال العام مع سبق الإصرار والترصد ، بخيانة صريحة للدستور وتعاليم الرب ، وتحدي صارخ للفقراء والجياع وصيحات الفاقة لملايين المعوزين والمهجرين والأيتام والثكالى، ونترك رجاء المرجعية جانبا .
طيب لماذا لا تسأل الحكومة عن الأموال المهدورة للميزانية السابقة وكيف نهبت ؟ لماذا لا تسأل عن مصادر المليارات التي تجمعت في حسابات السياسيين الحفاة المفلسين والمشردين ، حتى قبل خمس أو عشرة سنوات ؟
لماذا لا تعمل بمبدأ من أين لك هذا ؟ أليست هي احزاب إسلامية شيعية وسنية، تقيم الدنيا ولاتقعد في ذكرى الرسول او أحد الأئمة ؟ أهو إيمان ام شكل من اشكال النفاق والتغطية على السرقات ؟
طيب كيف تستطيع الحكومة ان تفرض الضرائب وعلى من.. ؟ اعتقد إنها لاتستطيع فرض ذلك على حكومة إقليم كردستان ،لأن لها موازنة مالية خاصة ،وعلاقة إحترام مع معيشة ابناءها بعد ان حرمتهم الحكومة السابقة من رواتبهم لستة اشهر .!
كذلك لا تستطيع ان تفرض هذه الضرائب على المدن العراقية الواقعة تحت سيطرة دولة "داعش" الإسلامية..!؟
هل ستطبق ضرائبها بنهش المواطن الضحية في بغداد ومدن الوسط والجنوب فقط .؟
نعم هم بحاجة لذلك ليعرفوا مصلحتهم في الأيام والسنوات المقبلة ،وسلوك الإستخفاف بحياتهم ومعاناتهم من نواب نصابين ووزراء لصوص وحكومة غاشمة .
هذا المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب و ليس له علاقة بوجهة نظر شبكة رووداو الاعلامية