المرأة الأيزيدية بين الأمس و اليوم ...............................فيان اكرم
وهذا ما اثر على واقع المرأة الأيزدية ولذا تحدد المجال الذي كانت تعمل به المرأة من تربية الاطفال والمشاركة بالاعمال الزراعية وغيرها ... النكبات والكوارث والفرمانات التي تعرضت لها الديانة الايزدية اثرت بشكل سلبي على حياتها ولذا مشاركتها في المجالات السياسية والادارية والثقافية كانت قليلة، ولم يلتفت الكتاب سابقا الى دور المرأة الايزدية بقدر الرجل وبقي البحث في دور المرأة الأيزيدية غائبا عن التحري والبحث والتحليل و التشخيص ولم يتم دراسة حالتها كالرجل،ولكن في السنوات الاخيرة بدأت المراة تثبت وجودها تدريجيا من ناحية التعليم والتعلم ،وتجد لها مكانة في الساحة الثقافية والسياسية والادارية ...الخ .
وهاهم النساء الأيزيديات الان يتعرضن مرة اخر الى اكبر وابشع نكسة في تاريخ البشرية من قبل قوات وحشية بربرية وهم (داعش ) ، وذلك بعد ان تم خطفهم من قبل هذا التنظيم الأرهابي ولا احد يعلم بشكل مؤكد مصير الفتيات الأيزيديات المختطفات البالغ عددهن اكثر من 4000 امرأة ايزيدية , فهكذا المرأة الأيزيدية يلاحقها اينما حلت كأقسى مصيبة مفروضة عليها من ساحر اسمه ((القدر)) .تظل الخيبة الأكبر لها دائما عندما تفتح عينها ببطء وتحس بالأسلاك المربوطه الى جسدها المنهك لتدرك انها فشلت حتى بالرحيل ، وتبقى الايزدية المخطوفة انسانة نقية وطاهرة باخلاقها وصبرها وتحملها اشد انواع العذاب والقسوة التي تتعرض لها ، لانها شريك و قوة و دعم للرجل في الماضي و الحاضر ففي الابادات و الفرمانات الذي تعرض لها الايزيدين في القرون الماضية والان لها دور مشرف و بطولي في مواجهة الاهجمات الا انسانية التي كانوا و ما زالوا يتعرضون لها و تبقى دوما سند قوي في ظهر زوجها و ابيها و اخيها ولم تقصر يوما عن واجيبها الديني و الدنيوي .