يا هولير (اربيل) العاصمة ابتسمي؟ فأنت شامخة إلى أبد الآبدين................... سيروان انور مجيد - ماليزيا
أنت لست رقما صعباً، وعملة نادرة في الإقليم و العراق فحسب، بل اسمك صار علماً يترفرف في سماء الشرق الأوسط...
فها هي أربيل الأمس من قرية كبيرة، و من (خبر كان) في عمر البائد الصدامي، تحوّلت في عصر الكوردي إلى عاصمة وإلى خبر (أضحى، و أصبح، و صار) في الخارطة العالمية، ملؤها الوئام و السلام و التعايش العلمي والثقافي...
أربيل اليوم، تفوز على الشارقة الإماراتية، و عروسة الوطن العربي (بيروت)، الدائمة البهاء و الجمال...تفارقهن لا فارق الأعداد بل فارق الأبطال، وأملها شامخة للعولمة العصرية، مخرجة من الإطار الإقليمي إلى المنظار العالمي، لتستقطبها السياح و الطلاب و التجار من كل صوب و حدب...أملاً ذلك، حال تبوئها شرف عاصمة كوردستان الكبرى...
أربيل أضحت مناراً شامخاً في العمران... و شقّت الظهور نحو العمران المتميز، و ناطحات سماء تليق بأقدم مدينة تاريخية على وجه الكرة الأرضية، التي لم تغب عنها الحياة، و لم تستسلم للتخلي و الهجران ولا الهوان...
عاصمة عانت الأمرّ في الحروب، و الدمار، و الاقتتال الداخلي المشؤومة لزمان، لا ترضى ولا ترحب بخوف الظلام والإرهاب، و تأبى إلا الوئام ...
مدينة صلاح الدين الأيوبي و مظفر الدين لا ترضى بهوية إلا أن تتعنون بعنوان الصدارة، و التيقظ لكل الآجال و الأقدار...
أربيل الجريحة، نراك اليوم رقّاصة، و لكن رقاصتك اليوم تختلف عن رقّاصة ناطحاتك و جمال صفاءاتك الأمس... راقصاتك اليوم كالطير المذبوح لا فرحاً و سعادة، بل مذبوحاً من الهمّ و الألم..
أربيل ابتسامتك اليوم غير ابتساماتك الأمس، فأنيابك كالليث بارزة، و لكنها ليست من أنسة الحبايب، بل من حقد الظوالم الخوادع، النواكر للمعروف ... تلك النواكر التي أحضنتهنّ أيّاما و أعواماً، إلا أنهن اليوم في وضح الشمس فخّخوك ظلماً و بطراناً... وأنت تقولين لهم بكل صفاء القلب و نسيان الجرح: " و هل جزاء الأحسان إلا الإحسان"!.
أربيل الحبيبة لا تتألمي اليوم... و ابتسمي ثانية يا هولير العاصمة؟ أتعرفين لماذا؟
لأنّنا قطعنا لك يميناً، و بملء أفواهنا، نقول لك: نحن جاهدون لعيشنتك السلمية العصرية.... و لعمرنتك، و عصمنتك الكوردستانية، و دمقرطة انتخابيتك، و لوننة ألوانك النخبوية، و رضينة شعبك الأبية... سائرون و ماضون.
يا أيها الإرهابيّون القذرون
يا مكرهي مدينة الأيوبي
يا عمينة النسيم الأربيليين
يا مبغضي أقدم مدينة تأريخية
إعلموا، و تيقّنوا، و تبصّروا، و تنبّهوا، و تعقّلوا، و تدبّروا أنّ رسالتنا البرقوية لكم، عنوانها:
كلّنا أربيل
و أربيل كلّنا
كلّ كوردي يتحسّر لأربيل و يفدي لأربيل
فنحن كلنا صامدون، و طينتنا من حديد لطمس هويتكم فينا
كلنا أمن، و حماية للقلعة العروسة و منارتها الشمخاء لوقعنتكم في المزبلة التأريخية
و كلنا لك يا هةولير و لولاك لا الحياة لنا
فإذا كانت همتنا هكذا
فلا نامت لكم أعين فينا