لقد حان وقت الدولة الكُردية....ترجمة تمر حسين ابراهم
إن كانت هناك قضية مُلِحَّة يعلو صوتها في الشرق الأوسط المُضطرب فإنها قضية الدولة الكُردية . يتصاعد هذا الصوت من جبهات المعارك ضد تنظيم داعش ، يتردد صداها من خيبات الربيع العربي المُفجعة، إنها مُناشدات دماء كثير من الشهداء لأجل صورة لإسلام أكثر تسامحا . لقد أقبل زمن دولة كُردية .
هذا النداء ليس بجديد ، فمع نهاية الحرب العالمية الأولى دعت معاهدة سيفر في ( الباب الثالث ، البند رقم 62) " لحكم ذاتي للمناطق ذات الغالبية الكُردية التي تقع شرق الفرات" و بدا ولادة دولة كُردستان المُستقلة أمرا وشيكا . بكل آسف لم يتحقق الأمر .جرى اتفاق سري من قبل بضعة دول اوربية في الأيام الأولى للحرب على تشكيل مناطق نفوذ بريطانية و أخرى فرنسية في الشرق الأوسط . لم تكن الأحلام الكُردية بدولة من بين الأحلام الأوربية التي حكمت التاريخ بتلك الأيام .
و يذكر الكاتب كيف أن شعب كُردستان قد أقحم في الدولة العراقية التي وجدت حديثا على الرغم من أن الكُرد ليسوا من العرب فهم احفاد الميديين القدامى ، إلا أنه لم يكن لهذا تأثير كبير على واضعي سياسات الشرق الأوسط الحديث .
كما تحدث عن عهود من العذاب تعرض لها الكُرد خلال حكم صدام حسين و استخدام الغاز الكيمياوي بحقهم حتى أنشأ الغرب بقيادة الولايات المتحدة منطقة لحظر الطيران ليبدأ الكُرد بإعادة بناء كُردستان بإعلان المبادىء الديمقراطية و تشجيع قوانين الإستثمار ليحققوا " المعجزة الكُردية " .
كما أن الكاتب يُبين الوجه العصري لكُردستان بعد أن تم تدمير أربعة آلاف قرية على يد صدام و كيف أن العديد من الصحف و الوسائل الإعلامية العالمية تضع كُردستان على " قوائم الوجهات السياحية الواجب زيارتها " و هذا دليل على ما بناه الكُرد .
و قال بأن هذا الشعب كان ينبغي أن يتلقى الدعم من الغرب و استغرب من رفض الولايات المتحدة الإعتراف بالحكم الذاتي الكُردي . حيث يقول الكاتب في هذا الصدد " لقد حان وقت إنهاء هذه العزلة . إن وقت الدولة الكُردية حاضرة أمامنا و قضية الدولة الكُردية هي أمر ظاهر "
و يشرح الكاتب غنى كُردستان بالموارد الطبيعية و أهمية مساحتها ، كما أنها ستكون حليفا للديمقراطية و للولايات المتحدة و كيف أنها تتبنى الإسلام المعتدل " و هو أمر سترغب الولايات المتحدة بدعمه لعقود قادمة" بحسب الكاتب .
و يرى الكاتب بأن شرور صدام التي تغاضى عنها الغرب والولايات المتحدة هي من الأسباب التي تجعلهم مُدينين للكُرد لكي يدعموا قيام دولة كُردية.
و يتابع الكاتب ليقول بأن دعم قضية الدولة الكُردية سيتطلب موقفا جديدا في سياسة الولايات المتحدة الشرق أوسطية ، سيعني ذلك دعم و تسليح الكُرد .
على أمل أن دعم القضية الكُردية سيستدعي من السفير الأمريكي في الأمم المتحدة بأن يمنح الفرصة للتصويت بنعم على مسألة الإستقلال الكُردي ، سيكون ذلك تصويتا قد حُلم بتحقيقه كثيرا و هو ما استحقة الشعب الكُردي طويلا .
http://www.huffingtonpost.com/stephen-mansfield/it-is-time-for-a-kurdish-_b_5970312.html