يرى المختصون بأنه أثناء الكشف على مواقع التكرير البدائي للنفط لوحظ انطلاق غازات ناتجة عن عمليات الحرق اللازمة لتسخين النفط لأن عملية الحرق ذاتها تتم باستخدام النفط الخام نفسه
وهو الذي ثبت احتواؤه على مواد خطرة جداً، ولأن هذه العملية (المتخلِّفة) تُنتج سحباً كثيفة من الدخان المترافق مع الغازات المذكورة، ولأن عمليات التكرير تتم ضمن الأراضي الزراعية فإن الأضرار باتت مباشرة وكبيرة على نوعية التربة بسبب ترسُّب المواد الناجمة عن الحرق والدخان على الأتربة الزراعية وعلى أوراق النباتات، وبالتالي انتقالها إلى الإنسان بطريقة مباشرة وحسب نوعية النبتة.
كما أن مادة النفط الخام المستخرجة من أعماق الأرض تحتوي على نسب معينة من الإشعاعات، و تختلف هذه النسب حسب موقع و طبيعة جيولوجية البئر، و هذه الإشعاعات هي مسبِّب رئيس للإصابة بالسرطان مثل سرطان الجلد والرئة، ولها تأثير مؤكَّد على السلامة الوراثية، و احتمال إنجاب مواليد مشوَّهة، من الغازات الناجمة عن الاستخراج البدائي للنفط هو غاز الكبريت (السام جداً) و لاسيما أنه عديم الرائحة و يتسبَّب بفقدان مباشر لحاسة الشم و الوفاة المباشرة عند وصوله لنقطة التركيز.
المخاطر الصحية : حسب بعض المختصين من الأطباء فأن تأثير تكرير النفط بهذا الشكل البدائي يؤثر أولا على الذين يقومون بعملية التكرير فقد أشار الدكتور نظام طاهر من بلدة "جل آغا" القريبة من آبار النفط وأماكن تكريرها أفادو بأن هناك حالات تردهم وهي تتعرض لحرق تؤدي إلى تشوهات لا يمكن شفاءها ويلاحظ أن بشرتهم أصبحت سوداء بفعل تراكم طبقة من النفط عليها بغض النظر عن التأثيرات الصحية الأخرى فيشير الدكتور نظام بأن تأثير الدخان المنبعث من الحراقات والتي يلاحظها أبناء المنطقة قد زادت من حالات الاختناق والتهاب القصبات والحمى التيفية وحالات كثيرة من السرطانات ويضيف الدكتور نظام باننا نستقبل يومياً العشرات من الحالات وخاصة الأطفال من أبناء المنطقة وجلهم مصاب بالتهاب القصبات وغيرها من الأمراض الغريبة التي ليس لها عناوين في القاموس الطبي كما أن بعض الآثار ستكتشف في المستقبل وخاصة على النساء الحوامل وستؤدي إلى تشوهات خلفية وتؤثر بشكل مباشر على الأجنة في بطون أمهاتهن والسبب الرئيسي هي الغازات السامة المنبعثة من تلك الحراقات ناهيك عن انتشار أمراض جلدية بشكل ملحوظ بين أبناء المنطقة.
كما يؤكد المهندسون الزراعيون بوجود مؤشرات مستقبلية خطيرة على كل المزروعات نتيجة لترسبات الخطيرة والسامة على المزروعات بسبب الدخان ناهيك عن الاشعاعات الصادرة من أعماق الآبار النفطية دون الاكتراث بمقاييس الصحة العامة حتى انها تؤثر بشكل مباشر على الثروة الحيوانية وكذلك لوحظ تأثيرها المباشر على تربية النحل في المنطق