• Monday, 23 December 2024
logo

لا احد يستطيع ان يسلب منهم انتماءهم......................خضر دوملي

لا احد يستطيع ان يسلب منهم انتماءهم......................خضر دوملي
فكر داعش بمهاجمته لسنجار انه يمكن ان ينهي انتماء ابنائه-لارضهم وهويتهم وتاريخهم وتراثهم، وفكر كل من يردد هنا وهناك ان داعش ومن والاهم ومن يطبل بانغام عراقية لمستقبل سنجار ما بعد التحرير انه سيسلبه كورديته، ويفكر البعض من الذين يوزعون التهم جزافا والصاق التقصير والخيانات والتخاذل انهم بذلك سيغيرون هوية وانتماء اهل سنجار الاصلاء... انهم مخطئون ..

في كل يوم ازور النازحين، في كل لقاء مع عوائل واشخاص اسأل عن اسماء الاطفال الجدد ... وفي كل مرة يكبر قلبي وتكبر معها امنياتي بان الايزيدية بخير، وهويتهم بخير وانتمائهم للارض بخير والف خير.
انظروا الى هذه الاسماء التي تعزز انتماء ابناء سنجار لكورديتهم و هويتهم العريقة والتاريخية - -
دلدار عباس رشو - وريزان احمد خديدا - وشرين وشيروان و بارزان و سيوان و بةريهان و نوهات و و و .. شاهدت وسمعت للالاف من الاسماء الاخرى ،،،، هذه الاسماء فيها معاني ودلالات كثيرة ، فيها الاصالة الايزيدية ( خديدا و رشو ) فيها الهوية المعاصرة وفيها اثار التعريب ( احمد وعباس ) والكثير من الاسماء الاخرى.
حالما رأى وتلمس ابناء سنجار بان هويتهم تتعزز سموا ابنائهم وبناتهم بأسماء كوردية واعتبروها تخلصا من اثار التعريب، وعندما كانوا يشعرون بان التعريب قد اخذ بهم مأخذا فانهم سمو اسماء عربية لحماية وجودهم، ومن الاصالة انطلقوا ،،، اعرف ان هناك الكثير من التفسيرات لهذا الموضوع، واعرف ان البعض سيربطها بالهوية باشكال اخرى واعرف ان اخرين سيرفضونها قبل ان يتمعنوا في المعنى والمضمون والابعاد المستقبلية واعرف جيدا بأن العفوية هي الحسم .
واليوم يأتي البعض ليسرق من سنجار هويتها واصالتها بربط مستقبلها باحلام عراقية وهمية نعم لاتزال سنجار ضمن الخريطة العراقية ولكن للتفكير بمستقبلها يجب ان يكون نابعا من تاريخها وانتماء ابناءها ،،، لا اعرف اي موقف يعزز ذلك بأدلة منذ كارثة سنجار والى الان فكيف نذهب بهذا الاتجاه وبهذه الصورة كل من يتصرف ويتجه على هذا النحو فانه مخطأ شديد الخطأ .... اليوم من يتصور ان سيطرة داعش على سنجار نهاية لمرحلة وبداية لمرحلة اخرى يخطأ في الحساب والتاريخ، ويخطأ في شرح وفهم وتحليل النزاعات ... لان مافعلته داعش هي استمرار لمراحل اخرى منذ زمن طويل يتم التخطيط لها بتفتيت الايزيدية وسلبهم من الجسم الكوردي .. كما كان يفعل صدام حسين وقبله الولاة العثمانيين وبينهما مروجي التعريب و مخططي نشر عروبة الايزيدية .
اليوم سنجار اصبحت عنوانا اخر لاثبات والحفاظ على الاصالة الايزيدية فيها . . . ولا داعش والف داعش يستطيع ان يسلبها ذلك فاسماء ابنائها خير شاهد وافضل دليل ، واذا كان خطأ كبير قد وقع وخسائر جسيمة قد حدثت فليس هي الاخرى تقف عائقا امام ابنائها للحفاظ على لغتهم الام ومنها يمكن ان يبنوا الكثير والكثير ومن هذه البداية يمكن لاهل سنجار ان ينظروا لمستقبلهم بمنظار افضل وغد اكثر اشرقا، وسيتبين ذلك بافضل صورة عندما تتحرر سنجار ومن يحررها وكيف يتم اقرار مستقبلها ، انهم أولئك الاطفال ريزان وشفان و سيوان و دلهات ونوهات وغيرهم كثيرون ومن يعتبرون ذلك عنوانا لاصالتهم .
Top