• Monday, 23 December 2024
logo

كُوباني ، مدينة كُردية تُلخص مأساة شعب ...........تمر حسين ابراهيم

كُوباني ، مدينة كُردية تُلخص مأساة شعب ...........تمر حسين ابراهيم
في ذاكرة الشعب الكُردي تاريخ طويل و ذكريات مريرة مع النزوح و الهجرات. إن التاريخ الكُردي حافل بقصص و حكايا مأساوية من التهجير القسري بحثا عن ملاذ آمن و هروبا من وحشية المُعتدين .وما هجرات اللاجئين الكُرد من مدينة كُوباني إلا استمرارا لتاريخ من النزوح والقهر الذي تعرض له الكُرد. في الأمس القريب كانت شنكال و قبلها ديرسم و النزوح المليوني في كُردستان العراق . ليبقى السؤال من هي المدينة التالية و في أي جزأ من كردستان و على يد أي غزو و مُعتدي جديد . في هذه البحث المُختصر سنلقي نظرة على ما ُكتب عن هذه المدينة و شهادات لسكانها في الصحافة العالمية :

جريدة كريستيان سانس مونيتور الأمريكية
تركيا تمتلأ بالسوريين ، الذين يحملون معهم قصص مأساوية لرعب تنظيم الدولة الإسلامية ، دومينيك سوجيل ، 24 سبتمبر
يقول محمود و الذي يبلغ سبعين عاما حيث تظهر تقاسيم الأسى على وجهه الذي احرقته أشعة الشمس ." ليس لدينا مكان نرحل إليه ، ليس لدينا أحد ليساعدنا، و لا أملك مالا لإطعام أولادي ..إن مصيرنا الآن هو بين يدي الله "
" في كل منطقة كُردية يستولي عليها تنظيم الدولة الإسلامية ، فإنهم يبدأون بقطع رؤوس الناس ، لقد رأينا جثثا لا تُحصى ، رؤوس مفصُولة عن أجسادها " يقول بوتان و هو أحد سكان قرية زوبافا . كما انه يقول بأن مُقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قد قتلوا إثنين من أقاربه في معركة و اعتقل آخر.
" لقد أمضينا سبع أيام نركض من قرية لأخرى لأن داعش تذبح كل شخص تُصادفه في طريقها . أحيانا يأتون و يقتلون الرجال في نومهم . إنهم يسلبون و يحرقون منازلهم ، يبيعون أي امرأة يعتقلونها في سوق الرقيق " يقول آزان عبدي .
امضى مصطفى رمضان خمس أيام ينام فيها على الحدود قبل أن يُسمح له بدخول تركيا . يرغب بالعودة الآن لجلب والدته المُتقدمة في العمر و التي تنتظر مع مئات آخرين ليدخلوا في المعبر الغير الرسمي . ما زالت تنتظر أن يُسمح لها بالدخول مع ثلاث خراف و هي كل ما تبقى لهم .
" إن لم يعبروا في الساعت القادمة ، فإنهم سيموتون من العطش و الجوع " يقول صادق ملا مُحذرا ، و الذي ينتظر قدوم أخيه و أقاربه لأيام .
جريدة الواشنطن بوسط الأمريكية
النزوح الأسوأ للاجئين في الحرب السورية يحدث الآن ،اشان ثارور ، 22 سبتمبر
النزوح الأكثر مأساوية للاجئين السوريين يحدث الآن ، عندما نزح ما يقارب 150 ألف كُردي سوري هربا من تقدم مُقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية و انتشروا عبر الحدود في الأيام الثلاثة الماضية .
" لا اعتقد بأننا شهدنا في الأعوام الثلاثة الماضية عبور 100 ألف شخص للحدود في يومين " قالت كارول باتشيلور ، مُمثلة وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المُتحدة في تركيا في حديث لرويترز.

جريدة وول ستريت جوورنال الأمريكية
الكُرد و تنظيم الدولة الإسلامية يُحاربون للسيطرة على مدينة سورية ، جو باركينسون ، آيلا البايرق ، 23 سبتمبر
" إنه هجوم على الحدود التركية ، هل بإمكان تركيا و التحالف الدولي و الذي شُكل مؤخرا لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية تجاهل عملية تطهيرعرقي كبيرة على حدود أحد الدول الأعضاء في الناتو و على مرأى من الجنود الأتراك تقريبا " قال مارك بيريني ، الزميل في مؤسسة كارنيغي في بروكسل و السفير السابق للإتحاد الأوربي في تركيا .
" ما زال والدي العجوز ينتظر على الحدود مع ثلاثمائة مركبة تحمل الناس ،ما هو المُبرر لحدوث هذا ؟ " يقول حامد عصمو و الذي يبلغ ثلاثين عاما و هو من سكان كوباني ، اجتاز الحدود مع المئات من الأشخاص إلى تركيا في يوم الجمعة .
تجلس جيان محمود و هي سيدة تبلغ خمس و ثلاثين عاما من أحد القرى القريبة من الحدود عند البوابة مع لاجئين آخرين ، جميعهم ينتظرون الأخبار و يجرون إتصالات مع أقاربهم في سورية ." وقعت خمسة صواريخ في قريتنا هذا الصباح قال أحد أقاربي . لا نعرف كم سيدوم هذا الأمر و إن كان الخطر سيزول "
مجلة التايم الأمريكية
آلاف يفرون من سورية إلى تركيا هربا من الهجوم الأخير لتنظيم الدولة الإسلامية ، ديفيد ستوت ، 22 سبتمبر

" لقد كانت المنطقة طبيعية جدا قبل أربعة أو خمسة أيام و من ثم بعد ثلاثة أيام نزح 100 ألف سوري إلى تركيا " قالت سيلين اونال المتحدثة بإسم وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المُتحدة في حديث للتايم يوم الأثنين .
" يستمر تنظيم الدولة الإسلامية بالتقدم ، في كل مكان يمرُون به فإنهم يقتلون ، يجرحون و يخطفون الناس . هناك العديد من الناس فُقدوا و نعتقد بأنهم قد إختطفوا " قال ولات آفار و هو طبيب من كوباني في حديث لرويترز .
جريدة نيويورك تايمز الأمريكية
كُرد سورية يجدون ملجأ على الحدود، آني برنارد ،24 سبتمبر
عندما سمع هجار شيخ محمد ، و الذي كان مُقاتلا في صفوف لواء الفتح في حلب بأن كوباني في خطر ، ذهب ليجلب اقاربه إلى تركيا و الآن هو يرغب بالعودة و الدفاع عن كوباني جنبا إلى جنب مع المُقاتلين الكُرد الذين لا يتفق معهم في هدفهم بإنشاء كُردستان مُستقلة .
" لا أريد الإنفصال ، أرغب بأن تكون سورية آمنة و أريد الحقوق الكُردية و أن أتحدث بلغتي داخل سورية "
و عندما سألنا اللاجئين إن كانوا يرون في الأسد و الذي قمع الإحتجاجات الكُردية في عام 2004 ، كمدافع لهم ، قال اللاجئون بأنه لم يحميَهم من تنظيم الدولة الإسلامية .
" لقد ألقى البراميل المُتفجرة علينا " قال أبو هشيار . بينما قال آخر " هم يرغبون بأن نُدافع نحن عن أنفسنا "

جريدة الإندبندنت البريطانية
الضربات الجوية فشلت في منع تقدم تنظيم الدولة الإسلامية يقول سكان كُرد يائسون في كوباني ، اسابيل هنتير ، 24 سبتمبر
وصف شخص كيف أن صديق له قد اوقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية بإلقائه قنبلة على فوهة المدفعية و أدى الحادث إلى وفاته أيضا " لم يستطع تحمل رؤية المدافع تقصف القرية و تقتل العديد من الناس .تقدم إلى الأمام و فتحها من الأعلى و وضع القنبلة لتجعل المدفع ينفجر " قال مُقاتل شاب من وحدات الحماية الشعبية .
" ليس لدينا شيء في تركيا ، كان علينا النوم في الشارع ، في الحديقة في العراء . على الأقل نملك منازل هناك، فإن كنا سنموت فإننا سنموت في منازلنا في بلدتنا " قالت أمينة التي تبلغ ثلاثين عاما و هي مُعلمة مدرسة ، و الدموع تنهمر على خدودها .

قناة يورو نيوز الإخبارية
الكُرد في سورية يفرون من تنظيم الدولة الإسلامية إلى تركيا بأرقام قياسية ، 23 سبتمبر
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد اللاجئين " قالوا في الجوامع أن بإمكانهم قتل جميع الكُرد ما بين عمر السبع سنوات و حتى السبعين عاما "
قال اللاجىء الكُردي السوري اسماعيل أحمد و هو يبكي " جاءوا إلى منازلنا و أخذوا بناتنا بعيدا . أي نوع من المُسلمين هم ؟ أي نوع من الإسلام هذا ؟ إنهم يقطعون الرؤوس . لقد قدمنا إلى هنا لنبحث عن ملجأ "
قال اللاجىء الكُردي السوري حاجي حسن بيكتاش " جاء تنظيم الدولة الإسلامية و أرهبنا . لقد تركنا منازلنا و ممتلكاتنا خلفنا ، لقد تركنا كل شيء نمتلكه بسبب وحشية تنظيم الدولة الإسلامية "

جريدة الغارديان البريطانية
هجوم تنظيم الدولة الإسلامية علی الكرد في سورية يجلب كارثة بشرية لتركيا، كونستانزا ليتش، 22 سبتمبر
تصف نوروز و التي تبلغ خمس و ثلاثين عاما كيف أن مُقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قد ضربوا فتاة تبلغ خمسة عشر عاما حتى الموت و هشموا رأسها بصخرة . تقول نوروز و الدموع تملأ عينها " فقط لأنها كانت كُردية ،أريد الذهاب و مُحاربتهم، لو كنت أملك سلاحا فسأذهب و اقتُلهم . لن نسمح لهم بالإستيلاء على كوباني " تنام نوروز مع أربعة من أولادها في حديقة صغيرة في وسط بلدة سورج .
بينما يقول أحمد الذي يبلغ تسع و عشرين عاما و هو من كوباني " سأعود إلى كوباني حيا أو ميتا " بعد أن اغلقت السلطات التركية الحدود أمام الشبان الكرد الراغبين بالعودة لقتال الجهاديين.
Top