• Monday, 23 December 2024
logo

أين رجال الدين الإيزيدي من ظاهرة انتحارالفتيات الايزيديات ؟....سعدون شيخو

أين رجال الدين الإيزيدي من ظاهرة انتحارالفتيات الايزيديات ؟....سعدون شيخو
تعرض أبناء شعبنا الكوردي من أتباع الديانة الإيزيدية ــ على يد تنظيم داعش الذي سلاحه الوحيد هو الإرهاب ــ لأبشع الانتهاكات النفسية والجسدية والجنسية ، وكافة صنوف التعذيب بأسلوب همجي ، أقل ما يقال عنها إنها جرائم ضد الإنسانية ، وعملية إبادة ضد الجنس البشري.
فبعد الاجتياح الغادر لمنطقة شنكال من قبل تنظيم داعش الإرهابي ، ونتيجة الهجمة البربرية على السكان المدنيين المسالمين العزل وممتلكاتهم ، التجأ الآلاف من أبناء شعبنا الايزيدي الى جبل سنجار للاحتماء به هرباً من بطش داعش ، فلاقوا الجوع ، العطش ، المرض ، الموت .
وتمكن الآلاف منهم من الوصول الى المناطق الآمنة في جنوب وغرب كوردستان .
وأما الذين لم يتمكنوا من الفرار كان نصيبهم القتل أو اعتناق الإسلام ، وبسبب تمسكهم بديانتهم والدفاع عن مقدساتهم وعدم استجابتهم لشروط النظام الداعشي ، وكون أبناء الديانة الإيزيدية كفاراً حسب الديانة الداعشية . أعدم الآلاف منهم إما رمياً بالرصاص ، أو دفنهم وهم أحياء بما فيهم النساء والأطفال ، وتعرض قسم اخر للاختطاف ، والعنف الجنسي ضد النساء والأطفال .
وحسب الديانة الداعشية تعتبر النساء المختطفات ' سبايا من غنائم الحرب مع الكفار '
وتناقلت وسائل الاعلام خبر فتح سوق للجواري في الموصل للنساء المخطوفات ،
ووثق المرصد السوري لحقوق الانسان قيام تنظيم داعش ببيع قسم من المختطفات لعناصر التنظيم في سوريا.
أدى تلك الممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانية من قبل عناصر داعش الى اقدام عدد من بناتنا الشنكاليات الشريفات على الانتحار ولا زال اعداد كبيرة من بناتنا ونسائنا محتجزين لدى داعش و يتعرضن لأقصى الانتهاكات النفسية .

لذا و كواجب انساني و ديني و قومي ، يجب على رجال الدين الإيزيدي ونخبة المجتمع الإيزيدي والكوردي ، ومنظمات المجتمع المدني ...... أن يكون لهم كلمة وموقف وصوت أمام هذه الظاهرة ( ظاهرة الانتحار ) و العمل على إيقافها بكل الوسائل الممكنة و المتاحة .
والعمل على نشر ثقافة الامان والاطمئنان في الوسط الاجتماعي الإيزيدي بشكل خاص و الكردي بشكل عام ، كي تشعر كل نسائنا المخطوفات ــ و الذين تحرروا من قبضة داعش ــ بالأمان و الاطمئنان على سمعتهم و شخصيتهم ومستقبلهم في الوسط الاجتماعي وعدم ترك هؤلاء المخطوفات أن تحكمهم بعض العادات والتقاليد القديمة السلبية ،.
ويجب أن ننظر الى هؤلاء المخطوفات الأسيرات كمناضلات ، لإن هؤلاء النسوة تعرضوا للاختطاف والإهانة والتعذيب النفسي والجسدي ، على خلفية انتمائهن الديني والقومي.
وحتى رجال الدين ونخبة المجتمع الكوردستاني يجب ان يكون لهم صوت وكلمة أمام هذه الظاهرة .
بقوة بيشمركة كوردستان وتضحياتهم ، ووحدة وتضامن ومساندة الشارع الكوردي لهم ، وبقوة قضيتنا العادلة ، كلنا أمل أن نرى المخطوفين من إخواننا و أخواتنا بين أهلهم و أقربائهم في وقت قريب ، ونستقبلهم بالورود و الحضن الدافئ والتعامل معهم كأبطال و بطلات و نفتخر بهم.

باسنيوز
Top