أكدت صحيفة واشنطن بوست الامريكية ان تنحية رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وتسليمه للسلطة بشكل سلمي الى حيدر العبادي ستخفف من حدة الازمة في العراق.

وقال الصحيفة، ان "تنحية المالكي جانبا وتمهيده الطريق لرئيس وزراء جديد يساعد في توسيع دائرة المساعدات العسكرية الامريكية امام التهديدات التي تواجه العراق وتحاول تمزيقه".

واضافت ان "المالكي أثار أزمة سياسية من خلال رفضه التنازل عن السلطة بعد 8 سنوات، حيث اصبح شخصية مثيرة للجدل والانقسام مع عدم وجود اجماع لبقائه في السلطة رغم تشبثه بموقفه، حتى اثيرت المخاوف من تنفيذه عملية انقلاب عسكري في بغداد".

وتنقل الصحيفة عن مستشارة الامن القومي للرئيس الامريكي أوباما، سوزان رايس، القول ان "هذه التطورات مشجعة ونأمل أن تضع العراق على مسار جديد وتوحيد شعبه ضد تهديد داعش"، مضيفة إن "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بشراكة قوية مع العراق والشعب العراقي".

وتبين الصحيفة انه "بانسحاب المالكي من تشبثه بالسلطة وتسليمه رئاسة الوزراء للعبادي سيزيد من حجم المساعدات العسكرية الامريكية للعراق".

وتنقل الصحيفة عن عدد من القيادات السياسية انه لا يزال، وعلى الرغم من التأييد الواسع للعبادي، هناك مخاوف من أنه سينظر إليه على أنه مرتبط ارتباطا وثيقا بالمالكي.

فيما يقول المحلل والباحث في مؤسسة چاثام هاوس البحثية حيدر الخوئي ان "العبادي ذاهب لمواجهة نفس المشاكل التي وجدت في عهد المالكي"، مضيفا ان "التوقعات قاتمة وليست وردية اللون، ولكن هناك امل على الاقل".