لاشك أن حب الوطن كحب الأم ...وهي تلك البقعة الجغرافية من الارض التى انعم الله خيراً وبركة لكائناته، وبما ان البشر هو احد الكائنات التي نشأ على ارضه، وشبَّ على ثراه، وترعرع بين جنباته، يستغل جميع خيراته وياكل منها، من واجبه التضحية في سبيله باغلى ما يملك من دماء وأرواح، لكون في الوجود اضافة الى الوحوش وحيوانات مفترسة هناك افراد أفتك وأكثر افتراسا.. تأكل بعضها الآخر، وتعبث بالارض فسادا.

أن هذا الوطن الغالي ...هو كالجسد، لو أصيب اي عضو من الاعضاء او اشتكى.. تألمت الأجزاء الاخرى أيضا، وطننا اليوم يمر بمشاكل عسيرة وتواجهه اعنف آفة الا وهي الفساد، وكذلك بين فينة واخرى يتعرض الى خيانة ومؤامرات اقليمية.. داخلية وخارجية، فالفساد والخيانة آفتان تدمران وتفشلان امال واماني الشعوب وتُسقط الفاسدين ايضاً في فخ الاعداء، ان التعامل مع العدو هو الخيانة بعينها، و ضرره يكون في أحيان كثيرة أفجع وأفدح، مثلهم مثل الجواسيس والمهربين.
ان السلامة الجسدية في الأوطان تكمن في الامن والامان، وبعدها تأتي البنية التحتية، وإن غاب الأمن والاستقرار في الوطن لندم كل مواطن على ما كان يحفظ له كرامته وعرضه وماله وحقوقه، انه واجب مقدس ان يضحي في سبيله، وان يحمي أرضه وثرواته وانجازاته من الأعداء المتربصين للنيل من مكاسبه، وان يحافظ الاستقرار. وهذا ما نلمسه من تعاطي وسياسة رئيس الاقليم مسعود البارزاني ورئيس الحكومة نيجيرفان البارزاني تجاه الاوضاع المختلفة، مكرّسين حياتهما لخدمة الازدهار الاقتصادي والاعمار وتطوير المدن وجلب الاستثمارات، وكان الشيء المميز في هذا اليوم النظافة والعمران الذي يضاهي عواصم العالم.
ان زيارات وزراء الخارجية للدول العظمى (امريكا ،وبريطانيا)، وزيارة رئيس الاقليم مسعود البارزاني الى فرنسا وايطاليا والفاتكان،واستقباله بشكل رسمى مع وضع علم كورستان جعل من الانظار تتجه نحو كوردستان، من الناحية الاقتصادية حيث الاول في الاحتياطي النفطي، ومنبع الرافدين اللذين يمران عبر كوردستان وهما نهر(دجلة،والفرات) والأراضي الخصبة والغنية بالغابات الخضراء والمواد المعدنية والغاز الطبيعي، ونفط كوردستان لاول مرة تباع في الاسواق العالمية باسم كوردستان ويستفيد منها الكورد، كل هذه المؤهلات وادوات التكامل الاقتصادي هو كسلاح ذو الحدين لقطع دابر الخيانة والفساد واقلاعها من جذورها و دواء شافي للامراض المستعصية القديمة الجديدة وقتل كل آفة تحاول ان تفسخ المطبخ الكوردستاني السياسي والاقتصادي والتجاري والسياحي والصحي.
للكورد وعائلة البارزاني علاقة عميقة نتيجة حبهم لهذه العائلة المضحية التي اقسمت على ان لا تتوانى عن بذل كل ما تملك من اجل تحرر الكورد وكوردستان من الظلم، ولا مساومات على شبر واحد من ارض كوردستان، ولهذا حازت هذه العائلة على توافق شعبي واجماع وطني منذ اندلاع ثورات البارزان وحتى الآن لأنها تقود وتطالب بالاصلاح ومحاربة الفساد والواسطة والمحسوبية. انتم يا بيشمركه الرئيس مسعود البارزاني اثبتم بتضحياتكم الجسيمة والدماء الزكية في كافة قواطع جبهات القتال (كركوك وجلولاء، خانقين والحمدانية وقرقوش، باشيك وبحزان، شنكال وربيعة ، زمار وتلكيف). ان الابطال منكم امثال انور حاجي عثمان مساعد وزير الدفاع والقائد الزيرفاني العام الشهم عزيز ويسي الباني ومنصور البارزاني، وشيخ علو قائد فرماندة دهوك وقوات سبيلك، والعميد سعيد كيستي، وشرطة الاقضية والنواحي كركوك بقيادة العميد سرحد قادر، ويا قيادات الاجهزة الامنية بقيادة المستشار الامن القومي مسرور البارزاني والعميد هلو كركوكي مدير اسايش كركوك، لقد اثمرت جهودكم امناً، ان ما تنعم به كوردستان من الامن والامان هو بفضل الله اولا، ثم بفضلكم، نذكر وبكل فخر جهود رجال الاساييش والزيرفاني البيشمركه الابطال الذين هم على درجة عالية من الجاهزية لأداء واجبهم في حفظ وصون وحماية مكتسبات ثورة ايلول الوطنية وكولان التقدمية، ندرك ان عيونكم لا ترى النوم وانتم الساهرون على امن كوردستان والمواطنين، وبفضلكم يتذوق شعبكم في كوردستان النوم والراحة والامان، ان المحافظة على امن كوردستان واجب كل فرد من مواطني كوردستان على تنوع اعراقهم واختلاف مشاربهم، يا من انتم اعز ما لنا (اخواننا وآباءنا) واغلى ما فينا (عيوننا وقلوبنا ونبضات عرقنا)، احييكم وانحني امامكم واقبل جباهكم وعيونكم، الكوردستانيون يفتخرون بكم لانكم جعلتم من كوردستان المحروقة المدمرة والمحذورة امنياً امناُ وآمان وملتقى للاستثمار وسواح اجانب وعرب وجعلتم من كوردستان شجرة طيبة ويانعة تنبت في أرض التضحيات، ان الدفاع والاستشهاد من اجل الوطن واجب مقدس،علينا ان نضحي من اجله، وأن تحيافهذا يعني أنك إنسان تقدر لنفسك وللآخرين مالك ولهم وعليك وعليهم.