الصحافة الكوردية... صعود نحو المستقبل..................فوزي الاتروشي
وحين ننظر أليوم إلى ألأقلام الكردية ألناشطة نكتشف حجم التغيير والتطور ألحاصل. فالصحف والمجلات الكردية لم تعد هاربة من بقعة جغرافية إلى أخرى كما كان حال صحيفة ( كوردستان ) ولم تعد خائفة من مقص الرقيب ألذي كان يرفض حتى ذكر كلمة كوردستان على الورق، رغم وجودها كحقيقة على الأرض ولم تعد متقطعة ومتأخرة الصدور أو متوقفة أثر انعدام ألمصدر ألمالي ولم تعد تصدر بتقنيات فقيرة ورديئة، كل هذا أصبح من ألماضي ألذي لن يعود ، والاهم من هذا وذاك فإن ألصحافة ألمستقلة في كوردستان غدت تلعب دوراَ فعالاَ وأساسياَ نتيجة هامش حرية ألرأي والتعبير والفكر ألذي يتوسع في إقليم كوردستان العراق.
ألصحافة ألكوردية ألآن فاعلة ومؤثرة وقادرة على إحداث ألتغيير، وهي لم تعد أوراقاً مهملةً تصدر تلقائياً ، وإنما تحولت إلى حاجة يومية لا يستغنى عنها وتقرأ بنهم من قبل ألقراء. فالساحة الكردستانية تزدهر اليوم بمئات ألعناوين للمجلات والصحف أليومية وألاسبوعية وألشهرية والفصلية والمتخصصة للشباب والأدب والفن والمرأة والفكر والفلسفة والتشكيل والموسيقى والتأريخ وما إلى ذلك من مجالات الفكر والإبداع.
إن هذا التوسع مقروناً بالجرأة ألتي تتصف بها في طرح المشاكل والهموم والبحث عن حلول لها يشكل المساحة الأكثر اخضراراً في هذه الصحافة ألتي كلما اقتربت من الشارع ومن نبض ألمواطن كلما كثر قراؤها ومتابعيها وزادت مصداقيتها بين الناس، وهنا لابد أن نقيم عالياً دور حكومة الإقليم في هذا الانفتاح ألذي سيكون أثره الإيجابي واضحاً في تقارير ألمنظمات ألدولية ألحقوقية والمنظمات ألمعنية بحقوق الإنسان وبحرية ألصحافة.
بمناسبة عيد ألصحافة ألكردية نقول في ألبدء كانت الكلمة ولان الكلمة هي البدء والإطلالة الأولى للإنسان على الآخر ، لذلك نؤكد انه بقدر ما تكون حرية الكلمة أوسع..سيكون التقدم والتنمية أوسع وأعمق تأثيراً لأن الصحافة صاحبة ألجلالة هي التي تؤسس وتعمق البعد الديمقراطي في المجتمع.