خسائرنا.. و إمتيازاتهم..!!..............خدر خلات بحزاني
فيما قال نائب اخر، ان العراق تكبد خسائرا تقدر بـ 405 مليار دينار عراقي بسبب التخبط في سياسات البنك المركزي العراقي.
وليس من المهم ان نعرف من هم هذان النائبان او لاي قائمة ينتميان، رغم انني اعرفهما اعلاميا فقط، كما انه ليس من المهم ايضا ان نجمع حجم هذه الخسائر العراقية المليارية الفادحة بالدولار او بالدينار او بالريال او بالدرهم.
لكن من المهم بالنسبة لي كمواطن عراقي، ان اعرف من سيتحمل هذه الخسائر ومن سيدفع فاتورتها بشكل غير مباشر..
انا اعلم جيدا ان رواتب كبار المسؤولين، من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء والنواب، وباقي الفريق من مستشاري الوزراء والوكلاء (وكلاء الوزراء وليس وكلاء الحصة التموينية) والمدراء العامين والسفراء والبلوماسيين.. وو الى اخره من جيش المسؤولين الكبار ورفيعو المستوى في كل ارجاء البلاد، اقول، كل هؤلاء لن تهتز لهم شعرة بسبب هذه الخسائر المليارية الدولارية والدينارية، وسيستلمون رواتبهم صاغ سليم بالعملة الصعبة او العملة السهلة، فضلا عن ان بقية الامتيازات لن يمسها سوء، وستستمر الايفادات والنزهات والجولات، تحت يافطات حفظناها عن ظهر قلب، مثل مشاركة العراق في منتدى الدفاع عن حقوق الفقمة في القطب الشمالي او اعادة العراق لحضن نجوى فؤاد العربي، او مد جسور التواصل مع كوكوش و مافي ابراهيم تاتليسس، ولا ننسى الزيارات الى جمهورية بوكو حرام لتشجيعهم على الاستثمار في جرف الملح..!
حتى لا اخرج عن الطريق، وبالتالي يقوم رئيس التحرير بحذف مقالي هذا، اقول، ان من يتحمل هذه الخسائر المليارية العراقية هم غالبية ابناء الشعب العراقي، ممن سيدفعون هذه الفاتورة بشكل غير مباشر، بينما سياسيونا، حفظهم الله ورعاهم، يستمرون بخصوماتهم التي طالت اكثر من المسلسل الهندي الذي تتابعه زوجتي منذ ثلاثة اعوام، وربما ساطلقها بسببه، لانه لا نهاية له، اسوة بمشاكل جماعتنا ابو الرواتب العالية.
نحن سندفع هذه الخسائر المليارية من خلال التباطؤ في انجاز المشاريع، وستستمر ازمات الكهرباء والماء والبنزين، والبنى التحتية والفوقية الهزيلة والمضحكة.
ورغم انه لا يجوز تحميل حكومتنا المسكينة كل اسباب ما يعانيه العراق من مشاكل اقتصادية واجتماعية، لان النظام السابق يتحمل جزء كبير من ذلك، لكن يجب ان نقول لحكومتنا الحالية: عيب.. انظروا كم مئة مليار دولار دخل خزينة العراق منذ 2004، وانظروا الى نصيب المواطن منها..! انظروا لفيلاتكم وبيوتكم الفخمة وسياراتكم الفارهة وحساباتكم البنكية الفلكية، وقارنوها بوضع مواطن عراقي عادي يعيش في بيت مستاجر وليس له امكانية شراء كيس واحد من الاسمنت؟؟ ويا ترى كم عراقي لا يملك ثمن كيس واحد من الاسمنت