• Monday, 23 December 2024
logo

في ذكرى رحيل البارزاني الخالد … الفرع السادس / اوروبا

في ذكرى رحيل البارزاني الخالد … الفرع السادس / اوروبا
تمرُ علينا اليوم الاول من آذار، الذكرى الرابعة والثلاثون لرحيل القائد الكوردي الكبير، والزعيم الخالد مصطفى البارزاني، الذي وافاه الأجل في إحدى مستشفيات الولايات المتحدة الامريكية في العاصمة واشنطن عام 1979.

لقد كان لرحيل الاب الروحي البارزاني الخالد في تلك الظروف الحرجة تأثير كبير على مسيرة الحركة التحررية الكوردية، وشكل مأساة للشعب الكوردي، الذي كان قد بدأ للتو بإعادة تنظيم صفوفه، ولملمة قواته بعد إنتكاسة ثورة أيلول التحررية لمواصلة نضاله وكفاحه المسلح، من أجل حقوقه القومية المشروعة، حيث بدأهذا الشعب الأبي من خلال الپيشمرگه الأبطال بحرب عصابات منظمة، وإشعال فتيل ثورة گولان التقدمية بقيادة الپارتي، وعلى نهج مؤسسه وزعيمه الخالد مصطفى البارزاني، وفي ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، رافقتها عمليات قتل وتعريب وتخريب، مارستها الطغمة البعثية الفاسدة ضد كوردستان والشعب الكوردي.
لقد كان الراحل الكبير مصطفى البارزاني أسطورة ومدرسة رائدة في عالم الثورة والنضال، كرس جل حياته من أجل قضية شعبه الكوردي العادلة في جميع أجزاء كوردستان.
حيث قاد نضال الشعب الكوردي العسكري والسياسي في أحلك الظروف وأصعبها، ولم يتردد في مواقفه المبدأية والتزاماته الثورية من اجل الحرية والديمقراطية والسلام، بل ولم يقبل يوماً المساومة على قضية الشعب الكوردي وحقوقه القومية المشروعة من أجل التحرر والاستقلال، كان ينادي دائماً الى وحدة القوى الكوردستانية القومية والسياسية، والتآخي بين كافة مكوناتها الدينية والمذهبية، وكان يؤكد دوماً بإن معركتنا ليست مع الشعب العراقي، ولا مع الشعوب المجاورة للكورد، بل مع انظمتهم الدكتاتورية المستبدة، والعقلية الشوفينية المتعصبة ضد الكور وكوردستان، وبهذه الرؤية الصائبة، والحنكة السياسية، والخبرة العسكرية، والعقلية الثورية الناضجة والمنفتحة، استطاع البارزاني أن يدخل قلوب الملايين من الناس، ليس فقط من شعب كوردستان، بل حتى من الشعوب المجاورة للكورد أيضاً، ودخل البارزاني بعبقريته التاريخ من اوسع ابوابه، لا بل اصبح رمزاً للنضال و الحركات التحررية في العالم.
في هذا اليوم ونحن نستذكر رحيل اسطورة الكورد ( البارزاني الخالد ) لا يسعنا إلا أن نحني قاماتنا إحتراما وتقديرا لمسيرته النضالية ونهجه القومي التحرري، ونرفع له آيات المحبة والوفاء، وأن نعاهده على المضي قدما ومواصلة النضال في مدرسة الكوردايتي الكبيرة، التي أسسها وتربت فيها اجيال من الپيشمرگه المناضلين، والقادة الذين يقودون اليوم كوردستان والعراق معاً، ويعملون بجد وإخلاص، من أجل أن تصل سفينة الكورد إلى بر الأمان.

المجد والخلود لشهداء الكورد وكوردستان
Top