• Monday, 23 December 2024
logo

رسالة إلى المحرر: رسالة للسيد نوري المالكي............آريان إبراهيم شوكت – العراق

رسالة إلى المحرر: رسالة للسيد نوري المالكي............آريان إبراهيم شوكت – العراق
دولة رئيس الوزراء.. تحية طيبة. أما بعد.. فيقول الشاعر: * قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر - وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر سيدي الرئيس إن القضية هي الوطن وإن الوطن هو القضية لأرض
صارت حزينة في عهدك، وأبناء العراق باتوا أمواتا بلا قبر ولا كفن، فقد كلفنا ارتجالك للكلمات دون حساب للشراكة الوطنية خسائر كثيرة، وأنت تحاول رسم بلد جديد له برلمان من الياسمين لا تنام حمائمه وتبكي مآذنه في كل حين ويتجول فيه العساكر كيفما تريد ووقتما تشاء من أجل أن يكون سلطانك محررا من كل القيود الدستورية التي تراها أفيونا بعكس العالمين.
وهكذا يكون العراق كله في راحتك مثل صحيفة مبعثرة. و«إذا قال صدام قال العراق» وآنذاك يكون لهذا البلد الجريح نكهة واحدة ورائحة واحدة ورئيس للوزراء بحلة جديدة إلى يوم يبعثون؟ هذا الرئيس سوف يلتهم شعبه بكرده وعربه بثانية واحدة بذريعة المنقذ الذي ينفض عنا غبار الطائفية والإرهاب والاستغلال.
السيد أبو إسراء المحترم.. لقد قمتم وفي اليوم الأول لتوليكم حقيبة رئاسة الوزراء بفتح فضاء معكوس للشعب، وعدم إعطاء الفرصة للرموز والشخصيات الوطنية بقراءة فنجانك، وهكذا سبحت ضد تيار الزمن خارجا عن كل الطقوس وضد كل النصوص القانونية، فيا عجبا كل العجب! وعندما تابعنا حروبك الإعلامية في دولة القانون مع نائب الرئيس السيد طارق الهاشمي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ووزير المالية رافع العيساوي رأينا جيوشك الجرارة ولا من جيوش. فهل لك يا رئيس الوزراء أن تقول لنا كيف تعيد ثقة هذا الشعب المنكوب؟ وماذا أعددت للمرضى والكسالى والعاطلين، هل رزقتهم رزا وعنبا، كما وعدتهم في حملاتك الانتخابية؟
سيدي الرئيس هل تسمي اغتصاب القانون وسلب الحقوق الدستورية لإقليم كردستان صلحا مع شركائك؟ وجودك في دفة الحكم دخل كالخنجر فينا، خاصة حينما تتحدثون عن سلام أخضر، فيا ربنا ألهمنا الصبر والسلوان. إن الدولة العراقية وعلى مدى مائة عام مضت تعامل الشعب الكردي بتقنية الحرب وإذاعة نشيد النصر على قرانا المدمرة بطربوش جديد وتحت شعار «العدل أساس الملك». يئسنا وضجرنا من هذه الطبلة لأننا لم نر أحدا يعبث بالمفاهيم الدستورية سوى الدولة.
السيد نوري المالكي.. نحن على يقين كامل بأن سيادتكم وللمرة الثالثة بانتظار تجديد الرئاسة لك لكي يركض الشعب وراءك وهم يصفقون لك، ولم لا فالنفط في عهدتك وسعر البرميل الواحد أغلى من كل روح عراقية.. عذرا يا رئيس الوزراء لا أعرف كيف استوعبت كلماتي.. فقلما نجد حكام بلادنا يبحثون عن النصيحة بقدر بحثهم عن العملاء؟
وأخيرا نقول لك يا رئيس الوزراء: استمع إلى صوت الشارع ولا تغتل أسئلة الجماهير ولا تحاصر أبناء شعبك بالفقر والحديد والنار ولا تخف فلا أحد ينوي أن يأخذ منك الحكم بعدما دمرتم وطنا بكامله وصفق رجالك لمغامراتك.
Top