الاندبندنت:"بعد فشل صدام وأمريكا، لماذا يعتقد المالكي أنه قد ينجح؟"
وكتبت الجريدة "لقد أثرت الحرب الأهلية في سوريا على الأوضاع السياسية في العراق وتوازنات القوى بين الطوائف المختلفة. فالسنة الذين كان العالم ينظر إليهم على أنهم قد خسروا المعركة السياسية قبل عامين وبدا أنهم يتعرضون لظلم وتفرقة مذهبية تغير حالهم الآن بعد الموقف القوي للسنة في سوريا المجاورة وتغير الوضع السياسي في المنطقة بأسرها في صالح السنة وضد الشيعة بشكل عام".
ومضت الجريدة في مقالها متسائلة "هل يمكن للحرب الأهلية في سوريا أن تمتد إلى المحافظات السنية العراقية شمال العاصمة بغداد؟ سؤال تعتبر إجابته مصيرية وحاسمة للعراق لكنها لن تتحدد إلا بعد معرفة كيفية استجابة رئيس الوزراء نوري المالكي لمطالب المظاهرات السنية في الأنبار وغيرها والتي استمرت 7 أسابيع حتى الآن".
"الاختيار الذي يفرض نفسه على المالكي الآن فعل ذلك من قبل على حكام بلدان أخرى في المنطقة قبل عامين مثل بن علي ومبارك والقذافي وبشار الأسد، حيث كان عليهم الاختيار بين التنازل عن السلطة المطلقة أو اللجوء إلى العنف. وكانت الخيارات دوما خاطئة، حيث قاموا باتهام المتظاهرين بالعمالة والخيانة. ورغم أن وضع المالكي لا ينطبق تماما على وضع القادة العرب السابقين - حيث أنه وصل إلى السلطة بانتخابات حرة - إلا أنه فاز باعتماده على أصوات قطاع معين من الناخبين الشيعة. لكن النقطة الأسوأ هى أن ممارساته توحى بأنه يحظى بأغلبية كاسحة كما قام باحتكار جميع السلطات".