• Monday, 23 December 2024
logo

آلان حمو : صديق الكورد يلقن الساسة الكورد درساً

آلان حمو : صديق الكورد يلقن الساسة الكورد درساً
صحيفة السفير اللبنانية بتاريخ 1-2-2013 في مقابلتها لرئيس حزب الاتحاد الديمقراطي \صالح مسلم\ فجرت قنبلة صوتية من العيار الثقيل مستغلاً التشرذم الحاصل بين القوى الكوردية، وكان الاستغلال عن طريق رئيس حزبً هو الوحيد يقف في الطرف الأخر من مجموعة الاحزاب الكوردية الأخرى (المجلس الوطني الكوردي) في اتفاقية هولير،

أي هو نصف القوى التي يتكون منها الكورد في الساحة السياسية، قوة معول عليها بين الكورد في تأمين حقوقها في الوطن سورية (هذا المفترض)، من دون التعرض إلى مضمون المقابلة، أو الحديث عن التصريح الذي لحق به ، سنتحدث عن وقع المقابلة في الوسط السياسي والثقافي الكوردي، والذي تزامن مع نشر الدكتور عبد الرزاق عيد مقالاً بتاريخ 3-2-2013 بعنوان ( أي تناقض بين الأكراد والعرب السوريين) .
لم يتمالك نفسه الدكتور عبد الحكيم بشار سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا بالرد على منافسه في المعترك السياسي الكوردي، بنشر مقال بتاريخ 3-2-2013 بعنوان ( صالح مسلم في مقابلة مع جريدة السفير: حقائق، أضاليل، تناقضات) لا يخلو من الابداع التحليلي وفنون التهجم، مقسماً المقال بين التضليل والتناقض، بأسلوب مليء بالاتهام، حتى يصل إلى نهاية المقال ليشكك بولاء \مسلم\ لأيديولوجيته ومذهبه السياسي. ليتناوب بعدها كتابنا ومثقفينا في تعميق الهوة بين الأطراف السياسية بدون أي ركيزة أو شعوراً بالمسؤولية، فقط لخلق اصطفاف ليس من شئنه ايجاد مخرجاً لهذه المتاهة الخلافية الكوردية، فقط لتغليب فئة على أخرى .
وفي سياق أخر، وفترة تتزامن مع هذه السفسطائية الكوردية، نشر الدكتور عبد الرزاق عيد الملقب ب \صديق الكورد \الذي لم يستقبل قبل فترة ليست ببعيدة في مطار هولير وتم اجباره على العودة من حيث أتى، مقالاً عن الوضع الكوردي المستعصي في الثورة السورية، ويدافع عن الكورد بروح وطنية تكاد تكون كوردوارية التي يفتقدها الكثير من قادة أحزابنا الكوردية (وهم في حالة تهجم لبعضهم البعض)، ويشير في مقاله إلى جملة وضعها بين قوسين (نرجسيات قومية صغيرة) ليثبت بهذه الجملة بأنه متابع وعن كثب للوضع السياسي الكوردي، ليتحدث عن الجنرالات الكورد المفتقرين إلى القاعدة الشعبية العريضة، وتلك الجنرالات المتقاعسة في اتمام الواجب الملقى على عاتقهم قومياً ووطنياً، وهم يتخندقون في الموقع المطالب، ويتابع المقال وهو مدافعاً عن حزب العمال الكوردستاني (PKK) مقنعاً الجميع بأنه لا يمكن لحزب تواق لحرية شعبه أن يكون متعاوناً مع طغمة صادرة حقوق الشعب الكوردي في سورية على مدى أربعة عقود، ليدحض تهمة (وللأسف) يشهرها الكوردي في وجه الكوردي .
في ظل هذه التهدئة التي تمر بها الحركة السياسية السورية المعارضة ضد نظام الاسد، وفي مقدمتها الطلب الذي تقدم بها رئيس ائتلاف المعارضة السورية \أحمد معاذ الخطيب\، تزداد حدة الصدام السياسي بين الفصائل الكوردية، ويزداد العجز أمام كيفية تشكيل هيكلية للكوردايتي تحفظ الخصوصية الكوردية السورية في كلا الصعيدين الوطني والقومي .
Top