علينا استثمار مناسبة المولد النبوي الشريف لتوحيد صفوف الشعب في مواجهة التحديات ......................حميد بافي
والإرهاب المادي والفكري، والفساد السياسي والإداري والمالي، ولإدخال الفرح والطمأنينة والسلام في قلوب المواطنين بكافة أطيافهم وشرائحهم، وطبقاتهم الاجتماعية.
- في هذه المناسبة الميمونة يتطلب منا الإقتداء بالرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) في أخلاقه وشمائله وتواضعه وعبوديته لله تعالى، علينا التأسي به (صلى الله عليه وسلم) في التأكيد على صلة الرحم، والتآلف والتضامن والتكافل الإجتماعي، ودعم ومساندة المحتاجين والمعدمين، وتوطيد أواصر الأخوة، وروابط حسن الجوار، وتثبيت مفاهيم الحق، ومناصرة المظلوم والملهوف، فالإحتفاء به والفرح بمولده (صلى الله عليه وسلم)إنما يكمن في اتباع هديه وتطبيق سنته والعبرة من سيرته .
- ونحن في العراق اليوم بأمس الحاجة إلى الإحتفال بهذه المناسبة العطرة للسير على نهج النبي العزيز (صلى الله عليه وسلم) من : ترسيخ مباديء حقوق الإنسان، والعدالة الإجتماعية، والتعايش السلمي، وذلك من خلال: بناء دولة مؤسسات، وتشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقة، وتشكيل جيش إتحادي وطني يدافع عن أمن حدود العراق، والإلتزام بالدستور وعدم خرقه، وعدم التجاوز على حقوق المحافظات والأقاليم وصلاحياتها واختصاصاتها، والإبتعاد عن عرقلة دور مجلس النواب التشريعي وأدائه الرقابي، وعدم الضغط على القضاء وتسييسه، والقيام بتوزيع الواردات الإتحادية بشكل عادل على المواطنين في كل المحافظات والأقاليم.
- نؤكد على ضرورة استثمار ذكرى المولد النبوي الشريف في الدعوة إلى لم الشمل ووحدة الكلمة، والإعتصام بحبل الله، ونبذ الفرقة والخلاف، وتحريم الإقتتال والإحتراب، راجين المراجع والعلماء الكرام والدعاة والخطباء الأفاضل الاستمرار بدورهم في توجيه الشعب إلى ما يصون كرامة الإنسان وحرياته، ويحفظ لحمة المجتمع ووحدته، ويعزز الأخوة الحقة بين مكوناته وأفراده، ويسهم في دفع مسيرة الإصلاح والتطور، والبناء والتقدم، والتنمية والنهضة، والرخاء والإزدهار إلى الأمام بخطى ثابتة راسخة .
- وندعو كل المواطنين المخلصين والسياسيين العراقيين إلى التجرد من ذاتهم والتواضع والتسامح والتعايش وقبول الآخر، لنحقق المصالح العليا للشعب والوطن بعيدين عن النزعات الطائفية والعنصرية والفئوية والحزبية والكتلوية، وعن الخطاب المتطرف الطائفي والتكفيري الذي يحرض على العنف والتخريب والدمار، بل التوجه نحو المصالحة الوطنية الشاملة، وتحقيق مطالب المواطنين المتظاهرين المشروعة، وإنهاء الإعتقالات العشوائية والكيدية، وإغلاق السجون السرية وغير الرسمية، ومحاسبة الفاسدين في العقود الوهمية والمشبوهة، وتقديم الخدمات في كافة المجالات، وتقليل حالتي الفقر والبطالة، وإنهاء أزمة السكن، ومكافحة الفساد السياسي والإداري والمالي بمختلف أنواعه، ومحاربة الإرهابين: المادي والفكري، ومناهضة التفرد بالسلطة والإستبداد والدكتاتورية، ورفض لغة القوة والسلاح والتهديد، ليعيش العراقيون جميعاً آمنين سالمين في ظل النظام الإتحادي الديمقراطي التعددي.