كذابون لا تصدقوهم!..................كفاح محمود كريم
لقد خبر العراقيون أكاذيبهم وتزييفهم للحقائق وتشويههم للأحداث والمواقف عبر تاريخهم ليس هنا في العراق فقط بل حتى في سوريا التي يذبحونها الآن كما ذبحوا العراق، ويتذكر العراقيون والسوريون جيدا مآسيهم وجرائمهم بحق شعوب هذه البلاد ومكوناتها القومية والمذهبية والدينية فلم يسلم منهم كورديا أو تركمانيا أو آشوريا أو كلدانيا إلا وآذوه حتى الإبادة من اجل استلاب عقله أو أصله أو ثقافته، وفعلوا ذات الفعل بالشيعة والسنة والايزيدية والمسيحية والصابئة، حتى يكاد العراق أن يفرغ من مكوناته الأساسية والأصلية
ورب سائل يسأل أو يعترض على أن الذين تعرضوا للقتل أو التهجير بعد سقوط نظامهم أكثر بكثير ممن حصل لهم ذلك أيام حكمهم، أقول إن ما حصل بعد ذلك انما جاء نتيجة تلك العقلية التي زرعوا بذورها طيلة عقود من التثقيف الشوفيني والمتطرف لدى قطاعات واسعة من الشبيبة والأهالي وتم حصد ثمارها العنصرية والمتطرفة بعد سقوطهم أيضا
إنهم يكذبون وذلك أهم مواصفاتهم فهل ننسى كيف أنهم حتى سقوطهم كانوا قد أوهموا أنفسهم ومن مثلهم بانتصاراتهم العملاقة في هزيمة حرب الخليج الأولى والثانية وما أسموه بأم المعارك وما بعدها بالحواسم التي كشفت عوراتهم وبانت حقائقهم كسراق وقتلة ليس الا، وهل ينسى الكوردستانيون كيف انهم هزموا شر هزيمة في اقليم كوردستان ليقولوا للأهالي انهم انسحبوا، وذهبوا إلى مناطق أخرى مع تشكيلات كارتونية مثل مقر محافظة اربيل في مخمور ومقر محافظة دهوك في الموصل بكافة دوائرهما وكذا الحال مع السليمانية واستمروا بهذا الكذب لحين سقوطهم المخزي في نيسان 2003م
واليوم يخرج مطلوب منهم للعدالة بتهمة اقتراف جرائم بحق الإنسانية ليكذب كذبة أخرى أكثر سخرية وسذاجة من كل أكاذيبهم ليقول فيها أنهم يحركون الشارع الذي يلعنهم قبل سواهم لما اقترفوه من جرائم بحقه وما زرعوه من آثام وانحرافات تظهر بين الفترة والأخرى، ويبقى السؤال المهم جدا:
لماذا ظهر الدوري الآن؟ ومن أظهره ولصالح من؟
الجواب ربما يؤشر إلى كثير من الحقائق أولها من يريد إفشال وتلويث المظاهرات وحرفها عن طريقها الصائب، هو الذي أومأ إلى الدوري بالظهور!؟