كان لزيارة كل من أحمد ترك رئيس مؤتمر المجتمع الديمقراطي وآيلا آكاد المسؤولة في حزب السلام والديمقراطية، لعبد الله أوجلان في سجنه بإمرالي صدى كبيراً لدى الرأي العام التركي.

وحسب صحيفة طرف التركية، يتوقع أن تمر مسيرة السلام والمحادثات التي بدأت للتو بين أوجلان والدولة التركية بشأن إيجاد الحلول للقضية الكوردية، بمراحل عديدة وسلسلة من الإصلاحات، قبل أن تصل إلى صيغتها النهائية. حيث من المنتظر أن يبدأ حزب العمال الكوردستاني بسحب قواته العسكرية إلى خارج الأراضي التركية في شهر نيسان القادم، وينتهي التنظيم من مسألة عبوره إلى مرحلة السياسة القانونية، وبالتالي تعرض الحكومة قائمة الإصلاحات المعدة من قبل إمرالي إلى مجلس الأمة للإقرار بها، ووضعها حيز التنفيذ.

وتتضمن قائمة الإصلاحات، إجراء التعديلات على قانون الجزاء رقم (4)، بشكل يمكن فيه إطلاق سراح السجناء المحكومين عليهم بسبب إنتسابهم لمنظومة المجتمع الديمقراطي، والذين لا تثبت عليهم الضلوع في اعمال العنف. وحق المرافعة القانونية باللغة الأم، إلى جانب إستخدام اللغة الكردية في المؤسسات الخدمية التابعة للدولة، وإعادة الأسماء الكوردية القديمة للأماكن السكنية، وتنفيذ شروط الإتحاد الأوربي بشأن توسيع صلاحيات الإدارات المحلية.

وتشكل تنفيذ أو عدم تنفيذ هذ الإصلاحات من قبل الدولة التركية، المعيار الأساسي لإنشاء الثقة بين الطرفين الكوردي والتركي. حيث أنه وعند وثوق التنظيم بالحلول السياسية المقدمة من قبل الحكومة، ستبدأ بتحقيق الخطوة الإستراتيجية المرتقبة.

وعلى أساس الإتفاق مع إمرالي، سوف يبدأ التنظيم بسحب قواته العسكرية إلى خارج الأراضي التركية في شهر نيسان القادم، بشرط أن لا تتعرض قوات الأمن التركية لعناصر التنظيم خلال عملية الإنسحاب. ولم يقدّم التنظيم في المرحلة الحالية أي طلب بشأن إلقاء السلاح، حيث من المتوقع أن تؤجل هذه الخطوة إلى ما بعد إنتهاء عملية الإنسحاب كلياً. رغم أن محادثات إمرالي و مسؤول تشكيلات الإستخبارات التركية، تهدف إلى نزع سلاح التنظيم كلياً، و لكن يتوجب التحلي بالموضوعية في هذا الشأن، و التحرك حسب بنود خارطة الطريق.

نزع السلاح كليا في المرحلة الثالثة:

المرحلتين الأولى والثانية محفوفتان بالأخطار من نواحي عديدة تتعلق أهمها، بإنشاء الثقة المتبادلة أولا، ودرء خطر الأزمة السياسية الموجودة في المنطقة ثانية، حيث هناك خطر تأثير الأزمة السياسية في إيران وسوريا والعراق على مسيرة السلام المنطلقة من أنقرة. ففي حال تم تخطي المرحلتين الأولى والثانية بسلام، ستبدأ المرحلة الثالثة، وتشمل نزع سلاح التنظيم كلياً.



الخطوات الخمسة الأساسية لإنجاح مسيرة السلام:

*اللغة الأم: وتشمل حق المرافعة القانونية باللغة الأم، إعادة الأسماء الأساسية للأماكن السكنية،و تقديم الخدمات باللغة الكوردية في كافة مؤسسات الدولة.

*تعديل قانون حق المواطنة في الدستور العام: وسيتم بموجب ذلك تعديل البند ( 66) من دستور الدولة الصادر في عام 1982 والذي يذكر فيه أن" كل مواطن تابع للدولة التركية، يعتبر تركيا"، ليصبح على الشكل الآتي بعد تعديله:" كل مواطن تابع للدولة، يعتبر مواطنا في الجمهورية التركية".

*إطلاق سراح السجناء غير المتورطين في أعمال العنف.

*توسيع صلاحيات الإدارات المحلية، حسب شروط الإتحاد الأوروبي، حيث سيتم بموجب ذلك منح المزيد من الحرية للإدارات المحلية.

*تحسين ظروف سجن عبد الله أوجلان، ويتضمن نقل أوجلان إلى الإقامة الجبرية.



المصدر: صحيفة طرف التركية