نصح الامام السيستاني فرددت جبال كردستان الصدى وحدد مام جلال موعد بدأ الصمت والسكوت على الأذى، فالاثنان قد تعودا الصبر على المصائب فوحدة المصيبة تجمع الشتتين، بعد أن ظنوا أن لا تلاقيا، فالخير مدرار ولن تبقى الظلمة، فالبصرة وحدها ستعيل العراق بعد أن كانت كركوك هي التي تعيل العراق حين لا يميل للغضب والبحث عن السلاح والذي لا يشكل عائقاً، لو شاء المجرمون أن يدفنوا العرب والكورد أحياء لا بل صار أسهل في ابادة قرية الشلال في بيجي وخان النص في النجف وحلبجة المصيبة، يقال أن عنتر ابن شداد وعمرو بن ود العامري قد تضاربا بالنبال الى ان نفدت جعبتهما وتضاربا بالرماح الى ان تكسرت وهكذا بالسيف ثم الخنجر الى ان تباطحا وتصارعا لحين انقطعت انفاسهما وعندها ودون تدخل احد تصافحا وقالا نحن كمشيئة الاقدار متعادلان فصار كل منهما يربت على كتف الآخر فكيف اليوم وفينا اناس يحبون الخير ويعملون على نصرة العراق، فانتصارات أربيل الحضارية مفخرة للعراق قبل كوردستان، كما أن برلمان كندا أجاز لهم ذلك، ونحن وأياكم هدفنا المنع من الخوف والإطعام من الجوع.

فكما أن القرآن قرآننا، فالعرب عربنا، والكورد كوردكم وهكذا التركمان، فقد كنا نترجم اسم الأخيرة على أنهم الترك الخاص بنا فأسبانيا تريد اليوم ان تفتخر بسمارها كونها قد امتزجت بالدم العربي وفعلا" فأنها ستقدر ان تعاود ازدهارها بعد ان قدرت تركيا التي كانت متمسكة بأذيال الاوربيين ترى الانظمام الى الاتحاد الاوربي صارت تركيا زاهية ومرعبة في قفزتها الاقتصادية يوم عادت للشرق والى جذورها القديمة .

لما تتقاتل العشائر العربية فأنها تلجأ للصلح وقد كانت اهم فقرة هو تزويج البنات من العشيرة الى اخرى لحين كثر الاولاد وسيمي المحيا وهم خليط عزة وعبيد والبو محمد والبو حامد وبني عامر وبني تميم واليوم بين الكرد والشيعة فئة كردية شيعية لا تقل نفوسهم عن مليونين لا بل ان حوالي نصف مليون كردي حتى الذين سفروا الى ايران لا زالوا يتحدثون بالعربية زرادشت في الواح (آفيستا) المراة يقول ان الجنة اما ستكون في كردستان او انها تشبه كردستان فقيل جنات تجري من تحتها الانهار.

ويقول آخرون ان لغة اهل الجنة هي العربية ولذلك ونحن صبية صغار كلما وجدنا ورقة مكتوبة باللغة العربية اما نرميها في النهر او نبحث عن (ثقب) في الحيطان لاننا نرى ان حروف العربية هي حروف محادثات اهل الجنة.

سليمانية واربيل ودهوك تزهو حتى حين رحبوا بالفنانين العرب آخرهم فريق قناة طيور الجنة الذين لم يجدوا ضيرا" في ارتداء الزي الكردي وعادل امام قال زرنا بلدان كثيرة ولكنني لم اشعر بالنشوة والسرور الا في كوردستان.

كوردستان وزعت مخيمات السوريين في مدنها وهي تواصل كمنظمات وافراد في مساعدة الناجين من أتون الحرب الاهلية في سوريا، أتمنى أن تصل كلماتي الى اعتى الحاقدين على انفسهم قبل ان يحقدوا على الكرد واتمنى من عرب المقالات ان يخفضوا لهجتهم في توجيه النقد للقيادة الكردية والبيشمركة في كركوك فأذا كان ولا بد فاليجربوا حكم الكرد اذا كانوا عربا" يؤمنون بدين مشترك مع الكرد اولا يكفي ان كل من يفجر ويضل يستعين بمفردات كلماتهم وتكون بمثابة التلقين لرفع معنويات المنتحرين.

مجرد اقتراح الى قيادتنا الكوردية هو توجيه الدعوة لعتاة القوميين العرب وغيرهم لزيارة كوردستان فقط ليتذوقوا كباب أربيل أو يسمعوا حديث أطفال السليمانية الذين يتحدثون العربية والانكليزية قبل الكوردية، فلا يعقل أن نردد معكم ما قاله هابيل لما رأى الشر في عيني أخاه القاتل قابيل فقد تبين الرشد بعد الغي.

بقلم صلاح المنداوي