• Monday, 23 December 2024
logo

كاتب: اعطوا الكورد مايرضيهم ويحقق احلامهم

كاتب: اعطوا الكورد مايرضيهم ويحقق احلامهم
كتب الدكتور محمود شمسة مقالاً بعنوان (اعطوا الكورد مايرضيهم ويحقق احلامهم) قال فيه: منذ فتره ليست بالقصيرة وأنا أتابع مايجري في العراق العزيز بين المركز وإقليم كوردستان وأنا أضع يدي على قلبي خوفا من عودة تلك السنين الغابرة...سنين الاقتتال بين أهلي العرب واخوتي الكورد.

ولعل ما ساقوله سوف يغضب العديد من الأصدقاء لكوني منحاز قليلا إلى إخوتي الكورد وذلك لما لقضيتهم الإنسانية من عدالة وحق لايخفى على أي عراقي منصف وبالرغم من الخلافات بين القياديين في كلا الجانبين يجب أن ننظر بعين الحرص على الشعبين في العراق العرب والكورد ونجنبهم المزيد من الويلات والدمار .

واضاف في مقاله: لقد كنت صغيرا عندما كنا نهرع إلى شارع الطوسي في النجف الأشرف لنشاهد موكب تشييع احد الضباط الذي استشهد في (أحداث الشمال) حسب ما كانوا يسمونها.

وعندما كبرنا أصبحنا نتعاطف مع القضية الكوردية، لابل نحن اول تنظيم (من التيار القومي العربي) المعارض للنظام العفلقي الذي اقر الحكم الذاتي لكردستان العراق وذلك عام ١٩٧١ وهكذا تفاعلنا مع مظلومية الشعب الكوردي وقضيته العادلة وقد كنا نحن مجموعة اليسار مع حق الكورد في تقرير المصير بما في ذلك من إعلان دولتهم المستقلة وهذا حقهم الإنساني والقانوني وعلى هذا الأساس شكلنا ماسمي بالثورة العراقية بقيادة اللواء المرحوم حسن مصطفى النقيب والأستاذ باقر ياسين والرئيس مسعود بارزاني في عام ١٩٨١ لمقاتلة النظام الفاشي العنصري الدموي في بغداد وانتقلنا إلى المنطقة الخارجة عن سيطرة النظام العراقي مع الاخوة في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني وقد حدث أن أغار علينا طيران النظام العراقي حيث قصف معسكر زيوه لللاجئين العراقيين وأوقع العديد من الإصابات بين قتيل وجريح معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ وهذا ما كان يضمه المعسكر ،وهذا ما رأيناه بااعيننا .

وطالب الدكتور محمود شمسة الحكماء في الجانبين والقيادتين في الجانبين بالعمل على مايجنب شعبنا عربا وكوردا من الويلات والدمار وكوني منحاز قليلا إلى الاخوه الكورد بسبب ما يربطني بهم من علاقه أخويه تاريخيه ...اقترح أعطاءهم كل ما يريدونه من اجل اطمانانهم لئن كل ما سنعطيهم هو قليل في حقهم وكل ما سنعطيهم سيبقى للعراق وللعراقيين ونحن لسنا أكثر عراقيا منهم وإذا كان النظام البائد قد ارعبهم وافزع أطفالهم فعلينا طمأنتهم واحتظانهم .

واشار الدكتور محمود شمسة الى ان أن إعطاء الاخوه الكورد كل ما يطلبونه سوف لايطمئنهم فقط وإنما سوف يزيد ارتباطهم بالعراق وبالعراقيين وسوف يؤكد الوحدة العربية الكوردية.
Top