• Sunday, 22 December 2024
logo

مراقب سياسي عراقي : المالكي لن يجني غير الخيبة والفشل

مراقب سياسي عراقي : المالكي لن يجني غير الخيبة والفشل
لقد أتاحت لنا التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس الوزراء الأتحادي وعضو أتلافه, فرصة لأظهار كثير من الحقائق التي يحاولون تشويهها وتسويقها في جو الأزمة، وفي مقدمتها اصرارهم على التشبث بالكراسي و محاولة تصنيع جو أستبدادي في نظام يفترض أن يكون ديمقراطيا, لتصدير فشلهم في أدارة الدولة
و أزماتهم الى الاقليم و في مقدمة ذلك الخدمات التي تقهقرت بشكل ذريع خارج أقليم كوردستان بما جعل المواطن العراقي يفتقد الى أبسط مقومات الحياة في الماء و الكهرباء و الغذاء وغيرها, مع تضخم كبير في ملفات الفساد و أندثار المئات من المليارات من المال العام في مشاريع وهمية و صفقات فاسدة و لعل فضيحة صفقة السلاح مع روسيا نموذجا من النماذج التي يريدون تغطيتها و الهروب منها عبر تصريحاتهم و تصعيدهم للازمات مع الاقليم أو مع من يعترض عليهم من الكتل السياسية الاخرى.
أن رياح التغييرهي تلك الرياح التي ساهم فيها الرئيس مسعود بارزاني مع رفقاه في القيادات الكوردستانية لانجاز أنتفاضة اذار 1991 ضد الدكتاتورية والتي أنتجت نظاما ديمقراطيا تداوليا دوريا في الاقليم, حيث تم أنتخاب السيد بارزاني رئيسا لأقليم كوردستان من الشعب مباشرة ليستمد شرعيته من ناخبيه الذين بلغوا ما يقرب من 70% من الناخبين و ليس عبر صفقة سياسية أتت بهم الى دفة الحكم ليتشبثوا به و ينكثوا عهودهم و ينقلبوا على الدستور.
أن العراق و شعبه أحوج ما يكون اليوم الى توفير عيش كريم و صيانة كرامة شعبه رجالا و نساء و اشاعة روح السلم و الأمن الاجتماعيين بدلا من تصعيد الازمات و اشاعة الكراهية و الخوف و الاحقاد بين العراقيين.
اننا في الاقليم نادينا وعملنا من أجل الشراكة الحقيقية في الحكم و وفرنا الحماية اللازمة للاخوة الشيعة والسنة على حد سواء والذين تركوا منازلهم قاصدين اقليم كوردستان بحثا عن الامن المفقود تحت سلطة دولة رئيس مجلس الوزراء و قواته المسلحة الكبيرة العاجزة عن توفيرالأمن للمواطنين.
و يسعدنا جدا حرص دولة رئيس الوزراء على الاخوة السنة لكن ماذا يقول بصدد أغتيال مئات السنة بالكواتم و بعمليات غادرة تحت اشراف مباشر من مكتبه.
و لطالما يحيط بالمالكي أمثال سامي العسكري و من على شاكلته فليس لدينا أدنى شك بأن المالكي لن يجني غير الخيبة والفشل.
Top