• Sunday, 22 December 2024
logo

رد على مقالة عبد الخالق حسين ( هل سيحقق البارزاني نبوءة صدام؟• ..................صباح محمد أمين

رد على مقالة عبد الخالق حسين ( هل سيحقق البارزاني نبوءة صدام؟• ..................صباح محمد أمين
ظل الحياة الأقتصادية والسياسية في العالم سادت حالات عدم اليقين والمخاطرة والصعوبة في أدارة المؤسسات الأقتصادية وملفات الدولة السياسية والعسكرية ، وللأجل تسهيل آليات السير وفك تلك التعقيدات والصعوبات
بأتخاذ قرارات لتحسين النتائج المحتملة للقرارات المتخذة أعتمادا على أحداث والمواقف السابقة التي كانت سلبية وغير مجدية ، أعتمد مبدأ التنبؤ بأعتبارها حلقة وصل بين الماضي والمستقبل ، فعليه يعرف التنبؤ على أنه التخطيط ووضع الأفتراضيات حول أحداث المستقبل بأستخدام تقنيات خاصة عبر فترات زمنية مختلفة ويعتمده عادة متخذو القرارات بوضع الأفتراضات حول أوضاع المستقبل
فمقالة الكاتب عبد الخالق لا نعرف هل قصد به على نية صدام حسين للأصلاح بتحسين الأدارة والمؤسسات أم هو حلم وردي لطاغية ؟ غير أنه تحول الى كابوس !فنحن نعرف أن هناك حكام غالبا تسيطر عليهم هذه الأسطورة الفكرية وأحيانا حتى الشعوب التي رضخت وتشربت من نبع الفكر السوريالي الهادف الى تغيير المجتمع بالعنف قابلا بالفوضى السياسية والأجتماعية والصراع محل النظام والأنسجام بأطلاقة الغرائز السلطوية من عقالها ،كما يقين صدام بذلك
لم يكن المجتمع العراقي عقب سقوط نظام صدام حسين مجتمعا منتظما وواعيا وديمقراطيا ، وأن فرضت عليه مشروع الديمقراطية فلن ينقلب الى مجتمع ديمقراطي في غمضة عين ، بل مجتمع مطبوع بطابع التخلف وفاقد الثقة حتى لنفسه قبل حاكمه، وهذا التخلف في الوعي الثقافي والأنساني له أرتباط وثيق بالطابع الغير الأنساني والغير الصحيح للتركيب الطبقي والديموغرافي للأبناء البلد بمختلف طوائفهم وقومياتهم سواء كان هذا الطابع مورث من أزدراء الأجداد للغير من قبيلته أو لغير من مذهبه ، أو فرض حتمته السياسات الرعناء للأنظمة القومية المتسلطة المتتالية على العراق منذ ثمانون عاما ، أي منذ تكوين الدولة العراقية بحكم الأستعمار البريطاني المبني على ( فرق ، تسد) والتي تطورت تلك السياسة الى: ( أقتل ، تحكم)
وهكذا كان العراق بلد القنانة والعشائرية ، والبداوة، والقوميات المتناحرة ، ولم يك بلد يتميز بروح الأنسانية تهدف الى أعطاء حق لكل ذي حقه ، وبالتالي لم يك من شأن هذه الحكومات أن تؤمن قاعدة أجتماعية صحية ولذلك ما أوتي به منذ ذلك الحين فهي متأخرة أجتماعيا وثقافيا وسياسا
فالحقيقة تلك الأنظمة المستبدة والسلبية المنهج مع الشعب العراقي وخاصة منهج نظام صدام حسين لايمكن أن تكون مجرد موضوع للبحث والتداول الكلامي ، بل ينبغي النظر اليها أولاٌ بالعمل على تصحيح النهج بأفق ايجابي أوسع وأبعد مبني على الأصلاحات وتجاوز خلق أو تعميق الأزمات ، والعمل على تغيير المسار نحو درب منور نستطيع من خلاله شد السواعد للبناء والأصلاح ، وتغليف الفكر بالوعي الأنساني كل تجاه الآخر وأعتبار الدروس المستفادة من فشل تلك الحكومات في الحساب الأخير دروس نجاح البنية الأجتماعية ولتقدم الوطن مستقبلا
أن النهج الذي أستخدمه صدام ضد الشعب العراقي وخاصة ضد الشعب الكوردي ، لاريب فيه يجب أن يؤخذ أي يدرس ببحث مفتوح ما دامت هناك أشكالات قد خلقتها ذلك النظام ، كأستقطاع الأقضية والنواحي والقرى من المحافظات ولحقها بالمحافظات الآخرى والذ ي كان هدف صدام من تلك السياسة هو هدف سياسي شوفيني بتغيير ديموغرافية السكان ،مفرقعا بصب الزيت ذلك كل التلاوين العراقية
هنا لست أزاء أكتمال نضج الوعي للمجتمع العراقي وأكتمال نضج الديمقراطية فحسب بل أن طبيعة الأزمات الحادة ذاتها لم تحسم الا في معمعان معارك التهم والسجال والسباب بين القوى السياسية وحتى بين أفراد المجتمع من أجل كسب المناصب الفئوية التي لاتخدم المجتمع بأكمله ، وهذا القول له دلائل ، منها سؤ الخدمات بمختلف المجالات الصحية و والثقافية والتعليمية والأقتصادية وفي مختلف مؤسسات الدولة
ولئن كانت نبؤة صدام صحيحة فان توقع تحققها الوشيك أو القريب كان يعني عدم أدراك المعضلات الأساسية التي يعانيه العراقيون ، كمنح الحقوق ، أو خرق الأتفاقيات ، واللعب على حبال الأصوات العراقية الممزقة لكل خيوطها
فلو قارنا بين النظام السابق مقارنة بسيطة مثل خرق أتفاقية آذار 1970 يحضرنا خرق أتفاقية أربيل ، وحشد جنود وتشكيل عمليات دجلة العسكرية كتشكيل عمليات شؤون الشمال السيئة الصيت التي راحت ضحياتها العوائل الكوردية في محافظة كركوك ونينوى وديالى ، ودعوة الضباط والطيارين لحفل القصف والأبادة لم يبق سوى تجهيزهم بالخردل بصفقة مع فرنسا أو روسيا !
أن برنامج البناء الديمقراطي بخطوطه العريضة ينبغي أن يكون موجودا ومستوعبا على نطاق من جانب الحكومة والمواطنين ، والا فكيف أن نتصور قيامها مباشرة تمارس الجماهير من خلالها مهام الحكم وتخطيط الأقتصاد ممارسة فعلية وليس في الكتابات الأنشائية والخطب الطنابة بشأن الخلافات الحاصلة بين السياسين في عراقنا اليوم والمثقل بقدر هائل من نقاط الضعف والأنتكاسات ولايملك واقعنا الحالي ترف الشروع في تحقيق التطوير ورفع مستوى معيشة المواطنين بصورة مطردة ومتوازنة ، فبدلا من البناء شرعه محكم في تبني الخلافات وتخطيطه لحرب وتواصله في تقوية المليشيات الحزبية وأقرار المالكي بدفع جيشه الضعيف بخوضه الحرب مع صورة العراق الفدرالية ( أقليم كوردستان ) والذي حتما لاتحمل عقباه في حين كان ينبغي عليه أن ينطلق في تطوير الأقتصاد والبنية التحتية ناسيا أو غير آخذ لدمار الذي لحق بالعراق منذ 2003 من حروب أهلية وعمليات الأرهاب من قتل وذبح وتفجير والنكبات المتنوعة المتواصلة التي لم تدمر الأقتصاد حسب بل أنهكت المجتمع بوجه عام وأفنت خيرة العقول ، كل تلك الظواهر تلمح العصف لديمقراطية في كافة مجالات الحياة بأرساء النظام الشمولي وصعود البيروقراطية الى مركز طبقة حاكمة في طور التكوين النهائي لديكتاتورية ، فمن الجلي أن هذا النموذج الحكومي الذي أبتلي به العراق ينطوي في داخله جرثومة أنهياره الأكيدة لتعاميها عن التناقضات والأزمات ، غير أن مراحل تكوين الشعب الواعي بدأت في الظهور لوجود مقومات نموه أضافة الى تلك البيئة المساعدة للأندفاع والتطور التي ذكرناها أعلاه فنحن في عصر لم يعد ممكنا فيه حكم الشعب بالحديد والنار ومعسكرات الجيش وخاصة في ظل الكم الهائل من الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة وبروز الدكتاتورية في عالم يتميز بأنه صار قرية أعلامية واحدة تتناقل فيها الأحداث كسرعة الريح ، ولا يتوانى أحد من صد ريح يقلع بابه ، فغدا من المستحيل تفادي ترهل المجتمع وتدني الأداء الأقتصادي والسياسي أو ضرب حق أنسان ومنع حريته
فالبنسبة للقضية الكوردية والشعب الكوردي هي قضية تشغل البال،حتى الرضيع بين ملحفه آهب للنضال لنيل أستقلاله وتحرره ،ليس كورد العراق فحسب بل الشعب الكوردي بأجمعه وفي الأجزاء الأربعة المقسمة غدرا وفق معاهدة العار سايكس بيكو التي أنتم ترفضونه لمصالحكم بسبب تجزئة الدول العربية وتقبلوها بتجزئة أراضي كوردستان مابين أيران وتركيا وسوريا والعراق ،!فالكورد اليوم أمام أعادة هيكلية أراضيه وفي أتجاه الجمع واللحاق الأكيد لمستوى أمتلاك الشعوب للأوطانهم دون فرض قسر من حكومات أدمنت أن تنظر بعين واحدة ، وأن كان كلامي هذا قد يصطدم أحد ما ؟فأته يصدمني أنا بالذات قبل غيري ممن تعلم أمتلاكي وأمتلاك أمتي ، لأني تربيت على أني من شعب سلب وطنه وقسمت الى أربع وفق أتجاهات العالم الذي كان يعيش غارقا في بحر من الظلمات والتكالب على المصالح والبحث على مستعمرا كالكلاب التي لاتشبع مطامعها
تلك هي مقدمة مقالتي وهي أغرب مقدمة !!ولها أسبابها
مقالتي هذه هي رد لمقال الكاتب عبد الخالق حسين
(هل سيحقق البارزاني نبؤءة صدام ؟)
سوف أرد قدر المستطاع على كل سطر كتبته يا أستاذ عبد الخالق وأنت في حالة سوريالية
كتب الكاتب عبد الخالق من بين سطوره قائلا:
كنت متفائلابالسيد مسعود البارزاني معتقدا بحرصه على أنجاح الديمقراطية في العراق الموحد
الرد :
الكاتب المحترم عبد الخالق حسين أقول لك :أصابتك بحتمية الأمل مردها أنك عراقي سنوات عمرك قدر ثلاثة أرباع الحكام المستبدين ، واكبت تلك الحكومات الأستبدادية التي كانت منهجها عدم الأعتراف بالقومية الكوردية وأخضاعها بقوة السلاح والرعب للسيطرة القومية العربية ، لذا فأنك لا زلت لم تودع ذلك السوق الشوفيني التي تؤمن بالقوة وسطوة قوم على قوم آخر ، أو لم تسلخ ذلك الجلد الذي ادبغ على جسدك من الرأس الى قفاك والمدرسة الديمقراطية أغلقت بوجهك لهرم العمر والتفكيري الشوفيني حين بلغت في عصر التنوير
أما قولك أن المالكي ليس كعبد الكريم قاسم ولايقارن به ، فأنا أقول لك بلا أنه كالزعيم الأوحد حين تفرد الى أن تكالب عليه أصدقائه مثل عبد السلام عارف ، فلمالكي مستشاريه كضباط عبد الكريم المحرضيين ، منهم سامي العسكر ، عزت شابندر ، حسين الاسدي ، وغيرهم من المتشدقين ...
أما الجهات التي تكابل على العراق ، فحاشا ، فلعراق شريك في المورد والثروة الوطنية وأب روحي يسمع نداءه اليس هي أيران ؟
فالمالكي فاق بنصرته لحكومات الأستبدادية والمقمعة لشعوبها ، أظن يا كاتبنا العزيز لا تخجلون من تلك النصرة التي تؤلم لانها هي نصيرة لموت شعب يريد إسقاط نظام مستبد
وقولك أن مسعود يسير على خطى أبيه ، أنت حقيقة لاتعرف كم يفرح الشعب الكوردي بتلك الخطى ، فحقيقة أنت لاتعطي لشعوب كلمتها ، فأعلم ياكاتبنا العزيز تلك الخطى مسيرة خالدة نفتخر بها يهدف فيها الوصول الى منبر الحرية والديمقراطية ، ومطلبه رفاهية الشعب الكوردي ، أما تحالفه مع الأعداء ! كان ينبغي عليك الإشارة الى ذلك التحالف كي نسترشد بحيثياتيه ، ولربما هو التحالف الوطني !
قولك أن ليس هناك عراقي منصف ينكر ما نال الشعب الكوردي من ظلم وأبادة !!لاتبدو فيها منصفا أبدا لأنك إتخذت من وجه المقارنة أرقاما مختلفة الدرجات قد نسقط فيها ظلما لتدنيها مقارنة مع صلبك ، أو تكون قد ضيعت الظلم التي عانيناه بين خوالجك إستحقاقا لمبدأ المساواة التي كانت لابد منها !!
ومردك أن لا على البارزاني أن يحاسب المالكي بجرائم حلبجة والأنفال ! فلقد أوضحت هدف كاك مسعود البارزاني في مقدمات مقالتي هذه أرجو تيقنها وإدراكها بمنهج ديمقراطي وفكر عصري
أما إستفسارك : هل المطلوب أصلاح الوضع بالتعاون والنقد البناء ...أم بإشعال الحروب لحرق العراق وتدميره ؟
الجواب : كان ينبغي أن تبدل عنوان مقالك وتوجه السؤال الى سيدك المالكي ، أم أنك تعرف وتحرف ؟ أستاذي العزيز
الكاتب عبد الخالق بدوري أسألك : هل أن المالكي أستطاع خلال هذه السنوات السبع العجاف أستطاع أن يسيطر على الأرهاب ويحافظ على الدم العراقي المهدور ؟ والجسد العراقي المنثور مابين الأعمدة والأرصفة تلقيها وبكل الحزن الترع والمجاري ؟يالعار لهذا الحكم يالعار !
وهل أن الدبات والمصفحات والقاذفات المرسلة الى حدود الأقليم تحد من وقعة الأرهاب ؟وهل أن المحافظات الجنوبية يسودها الأمن والأستقرار أكثر ؟
أعود أسئلك وفي نفس المضمون العسكري : أليس لك علم أن هؤلاء الضباط متمرسين للعمليات الأنفلة وهم قادتها ؟ وأليس لك علم بأجتماع سيدك المالكي مع الضباط والطيارين العراقيين الذين كانو نسور في ميادين الأبادة الكيماوية ولمالكي عهد وأتفاق مسبق بسر معلن على معاودة الأبادة ولو بعد حين !!؟؟..أما الفساد هي ليست ذريعة فالأسلحة الفاسدة والمقايضات كثار فالله درك على علي الدباغ صديقه ومستشاره الأقرب والأفضل وصهره سليل عهدته أحمد
وذكرك بتسليح البيشمركة من قبل البارزاني ، فليكن في علمك وعلم كل الحاقدين ، تسليح البيشمركة لم يك وليدة اليوم فهم قادة ثوار الشعب الكوردي فهم رمز الدفاع لكل كوردي وعندنا نحن الكورد عندما ننطق تلك الكلمة تكون ملئ أفواهنا لميزة سلوكيتهم وإنضباطيتهم وهدفهم ، وما من أحد منهم لطخت يداه بدم مدني وما من جيش عربي على الخارطة العربية يتسم بتلك السلوكية ولإنضباطية وبدون أي قيد أو شرط فالتأريخ شاهد على ذلك ، وإضافة الى كل ذلك فليكن في علمك لايأتي يوما مطلقا أن يرمي البيشمركة سلاحه أو يبيعه بكم من الورق الأمريكي فهو حامله بوجه أعداء الكورد حتى ولو أمر كاك مسعود بألقاءه ، أما قولك بأن البيشمركة قد أستحوذ على الأسلحة الخفيفة للجيش العراقي ! كان ينبغي مطالبتك جارتك العزيزة أيران لطائرات العراقية المستودعة لديها منذ عام 1991 ، وأضيف لقولي لك ان تك البيشمركة قد إستحوذت الأسلحة هي تيمنا بالأنفال التي أتخذتموه أنتم شرعا للغنيمة ، لكنكم إستحوذتم و أنفلتم نسائنا ورجالنا وحيواناتنا ، أنفلتم روح البشرية وودائع الأطفال ، وكم من الجميلات سلبت طهارتهن من قبل أقذر الجيوش العالم نهبا وسلبا وإغتصابا يا من غدرتم بالشعب الكويتي الذين هم إخوانكم بالدم !!!
أما حديثك عن الهاشمي وقبول الأقليم على أستضافته وحمايته ، أود أن مقالة متضمنة عبارة واحدة فقط تعوض عن أطالة مقالي هذا تسأل فيها سيدك المالكي عن الحقيقة
الم يتصل بكاك مسعود طالبا منه أن يرحل طارق الهاشمي الى تركيا وبأية طريقة ؟؟؟
وأخيرا عليك أن تطلب من الرئيس الطالباني أن يغير مسكنه من السليمانية الى الناصرية أو عمارة أو دهوك كي يكثر زيارته لتلك المحافظة ( هم زيارة هم تجارة ) يا كاتبنا النبيه
وبالنسبة لتداعيات الشركات النفطية وحقائقها فلي لك مقال آخر
وقولك قيام البارزاني بالوقوف مع الدول مثل تركيا وقطر والسعودية للإفشال الحكومة المركزية !! ألم تلاحظ أن موقفك هذا ينم عن الطائفية ؟ أم أنك تعرف وتحرف مرات ومرات هل أن التضامن مع تركيا لمساندة الشعب السوري الذي يقتلون يوميا بدم بارد من قبل سلطات البعث البشاري وبمساندة إيران بإرسال سوى بأرسال الأسلحة أو بأرسال المليشيات هو تكالب ضد مصلحة العراق ومؤامرة يجب التصدي لها ؟؟
• الكاتب المحترم عبد الخالق
بشأن تلك الدروس التي تلقي بها على الكورد وكاك مسعود عليك مراجعة ماذكرته في مقدمة مقالي هذا كي تنجح في خطابك الإعلامي الذي لايؤثر على سوى قليلو الإدراك بالواقع والموضوعية
Top