جائزة نوبل لفرهاد بيربال..................عبدالكريم يحيى
أو الفنتازيا أو الأدب الساخر أو عن الغنائية في الشعر الكردي أو الفن التشكيلي في الرواية الكردية، أو عن النحت خاصةً وأنَّ بيربال قد ذَكَر تمثال لامارتين في إحدى قصصهِ... أو عنْ التناص مع فون كوخ – خاصة وأنَّ لديه قصة قصيرة بعنوان عمال البطاطا- أو عن التناص مع جويس- فرهاد بيربال في قصيدته “م”(يقول كافكا: كلُّ شيء أسود/ يقول جيمس جويس: كلُّ شيء رمادي/ يقول مونيه: كلُّ شيء رمادي/ نصوص كردية حديثة- ترجمة نوزاد أحمد أسود- 2007- سردم- ص48)- . أو أراد أنْ يكتب عن التناص مع أيِّ كاتب عالميٍّ آخر لن يبذل جهداً كبيراً حتى يعثر على بغيته، أو أرادَ أنْ يكتبَ عن أيِّ شيءٍ آخر، كالعسكرتارية أو ما بعد الكولونيالية أو ... الخ مما قد لا يخطر لأحدٍ على بال. ورغمَ أنَّ الدادائية لم تعمِّر غير سنوات قليلة جدا في موطنها، لكن رسالة ماجستير كتبت(الدادائية في الشِّعر الكردي- بيربال نموذجاً)ورسائل أخرى كثيرة. قائمة جائزة نوبل الطويلة تضم أكثر من مائتي مرشَّح، من كل الجنسيات والشعوب، والقائمة القصيرة ضَمَّت ستاً وأربعين مُرشَّحاً، لا زالت القائمة منذ تأسست إلى اليوم خالية من أيِّ اسمٍ كرديٍّ، لذا أدعو وزارة ثقافة إقليم كردستان ترشيح فرهاد بيربال لنيل الجائزة، وأدعوه هو نفسه أنْ يُرشِّح نفسه عن طريق أحد الفائزين أو أحد أساتذة الآداب والبحث اللغوي أو أعضاء الأكاديمية السويدية والهيئات المشابهة ورئيس رابطة الكُتاب الممثلة أو بأيِّ طريقةٍ أخرى. واكتبوا أيضاً لقد اكتشفتُ اليوم الجمعة 23/11/2012 صفة جديدة، واسماً جديداً: فرهاد بيربال المناضل، ولا أريدُ الإطالة ولكن لا غِنى لنا عن ذكر: فرهاد بيربال الراوئي. الشاعر. القاص. الموسيقي. المسرحي. السينمائي. الأديب. الكاتب. القارئ المحترف. الناقد. الأكاديمي السوربوني. التشكيلي. السريالي. الساخر. التراجيدي. الكوميدي. الشعبي. النخبوي. الواقعي الطبيعي والاشتراكي...الخ. البنيوي. الما بعد حداثوي. الفيلسوف. المُفَكِّر. الوجودي. الفنتازي. الكافكوي. الماركيزي.البلزاكي...الخ. كلِّ هذا وأكثر بكثير، لأنَّهم يحملون نصوصه ما لا تحتمل من الـتأويلات بفعل قرارات مسبقة ربما، وقد انزلقتُ قبل سنوات فكتبتُ (تنـــاص الألـــوان فــي قصيـدة النثـــر) وهكذا نجدُ عملية النقد تبدأ بخطوة خاطئة: ناقدٌ يقرأ رواية، يجد لفظة مطبخ، يضع تحتها خَطَّاً، ينقلُ القلم إلى فمهِ، يبدأ رحلة طويلة في عالم التأويل والفكر، يسائل نفسه: المطبخ لماذا هنا؟ لماذا الآن؟ ما هي خلفية فلسفة الطبخ عن الروائي؟ يتناول ورقة بيضاء يكتب أعلى الصفحة(المطبخ في الرواية الكردية) ويذهب شرقاً وغرباً عن المطبخ الفرنسي والفول السوداني، والأكلات الصينية، ويغوصُ بعيداً عن الرواية. ثمَّ يتقدَّم بطلبٍ لإلقاء محاضرة حول البحث الذي كتبهُ والجهد الذي بذله، وبحضور وسائل الإعلام، يُلقي على أسماعنا محاضرةً بليغة لا تخلو من مصطلحات علمية عن مطابخ الأوائل والأواخر، صباح يوم الخميس 22/11/2012 محاضرة لأستاذ أكاديمي لديه دكتوراه في الأدب بعنوان(وجود المرأة في الأدب الكردي والرواية الكردية الذكورية)وهو بهذا يفرق بين الرواية النسوية والرواية الذكورية، ويتجاوز مقدرة الرواية على الاستفادة من الفنون والأجناس الأدبية كافة، وتوظيفها واستغلالها، ثمَّ محاضرة أخرى أراد المحاضر أنْ يضرب مثلاً فقال( كما عند بلزاك وجويس)جويس الذي اغتال القرن العشرين بالضربة القاضية وَيَدِيْنُ له أمبرتو إيكو في فرضياته الأساسية عن شعرية النص المفتوح، لا يجوز جمعه مع بلزاك الواقعي التقليدي مع كلِّ الاحترام لأدبه الذي منحنا صورة حية عن المجتمع الفرنسي في ذلك العصر. بعدَ سنوات أو شهور من استضافة بيكاسو لكاتب سيرته الذاتية في قصرهٍ المنيف، وبعد إطلاعه على نص السيرة التي كتبها قال له(لقد نسيتَ شيئاً مهماً جداً، نسيت أنْ تقول: بيكاسو إنسان لديه لسانٌ وشفتان ويدان ويأكل ويشرب ويتغوط ويتبول، ويخطئ كثيراً)قال له هذه الجملة ورمى سيرته في نار الموقد.