• Sunday, 22 December 2024
logo

الكرد يتوسمون خيراً يا عرب

الكرد يتوسمون خيراً يا عرب
ذهبت الى معسكر بنجوين كي اسأل عن اخي المفقود في العام 1983 وكانت المعركة لا تزال محتدمة قيل لي ان سرية اللواء المقاتل على الراقم(....) ولما وصلت صعدت الجبل وكان يقف جنديا تحيطه بلوكات على شكل حجارات مرصوصة عبرتها لأسأل الجندي الحارس فلم يجبني بل احتد يقول لماذا لم تدخل من الباب النظامي؟!!!قلت وهل هنالك حائط كي يوجد باب فأشار الى البلوكات ولما اطعته قال اذهب الى الخيمة الرابعة يمينا"!!! استغربت للضابط عن هذا الجندي قال العسكرية تعني الضبط والربط حتى لو بخيط رفيع او اية دلالات تؤثر اذن هذه العسكرية والاخوان في قوات دجلة جاؤا ولا يعلمون معنى المناطق المتنازع عليها (لنسميها المختلف عليها لتكون اسهل) ونحن لا نعترض على هذه النزاعات لكننا في الدستور وفي كل الاتفاقات اتفقنا ان نستفتي اهالي هذه المناطق أتريدون الالتحاق بالاقليم الكردستاني ام تبقون مع الحكومة المركزية والتي لم تتوقع ان مشاكلها ستبقى مستمرة لحد الان في حين ان الاقليم كما يتوقع صندوق النقد الدولي سيصل في خمس سنوات الى ما وصلت اليه الامارات العربية التي في طريقها لتكون سويسرا الشرق.

القوى المتحكمة بالسياسة الدولية وهي قوة الالغام الدولية لا تريد للعراق ان يتجزأ (اذن لا خوف من النظرية اليوغسلافية ثم انها لن تقبل للمركز العراقي ان يكون (عسكرتاريا")لأن غيرهم كان اشطر فلا بقت له (لا لحية ولا شارب)).

نحن الكرد مصيبتنا اننا آمنا بدين جاء من المجتمع العربي والتي اوغل المفكرون العنصريين من العرب والترك والفرس في تسفيه ثقافتهم وشككوا في قدرتهم العقلية بالرغم من انهم سبقوا كل الامم الاسلامية في ارسال وفد الى نبي الاسلام محملين بالهدايا فسبوهم وشتموهم حتى في الرواية التي دونت الحادثة .

اننا لا ولن نخشى من العسكرتارية فلا يعقل ان نهدد اليوم بتشكيلات عسكرية والغاء مناصب الكرد في المراكز العسكرية والامنية بعد ان استتبت الامور للدولة المركزية فالكرد خبروا القساوة التي عاملهم بها الترك بعد حرب القرم 1911 وما فعل بهم الفرس بعد 1946 بعد اسقاط جمهورية كردستان في مهاباد وما فعلت بهم القوات العراقية التي بدأت بمذابح طائرات (ميك13) ومذابح (جم ريزان) لصديق مصطفى عام 1963 عبورا" يدفن البارزانيين احياء وكذلك 182 الف كردي في قصة الانفال وفرقعة الدهن بصب غاز الخردل على حلبجة ولم يكن فيها سوى الشيوخ والنساء والاطفال لا بل حتى لواءين من الجيش الشعبي.

قال لي بغدادي سني بعثي عربي والله لم نكن نصدق ان نلقى ما نلقاه في كردستان فلقد نسي الكرد كل تلك المصائب فأزدادوا ايمانا" واسلاما" لكنهم يرون انفسهم كردا" قبل ان يكونوا مسلمين ولا ولن تجدي معهم كل تلك الفضائع الاجرامية التي يتندى لها جبين الاجيال القادمة فلا يعقل ان نشتم وفي بغداد (مام جلال) النموذج الواعي والصبور لبلوى الكرد بالرغم من الفاظ الغضب التي لا تليق بالبعض ان يتفوهوا بها واعمال التورية في النية العسكرية لبعض الداعين الى مركزية النفط ادارة وانتاجا".

النفط صار مثل الاوكسجين مثل اشعة الشمس فلم تعد مادة تريد الدولة المنتجة بيعها او عدم بيعها فالبديل كان (اليورانيوم) والبشر لم يعودوا يؤمنون باليورانيوم مادة آمنة حتى ان اليابان تفكر في التخلي عن مفاعلاتها الثماني بعد الطوفان الذي اقض مضاجع اليابانيين الذين لو كان لما بقوا متماسكين هكذا.

الخلاصة قال القائد العربي للمسلمين الى زعيم الكرد (باشا كورة) اسلم تسلم وديننا يعدكم بجنات تجري من تحتها الانهار والا فالسيف بيننا!!! فأجاب (باشا كورة) طبعا" الكاف تقرأ بالجيم المصرية اي الكبير ،جنات تجري من تحتها الانهار انا اعيش فيها في كردستان تقول ديانتنا القديمة ام ان تكون فيها الجنة او الجنة تشبه كردستان!!.

اما السيف فلا داعي لتهديدنا لأننا ارسلنا وفدا" الى نبيكم!!فآمن الكرد طوعا" وبقي في كردستان ابو عبيدة الجراح الى ان وافاه الاجل ويسمى مرقده الان (عبابيلي) في السليمانية فاذا كان الباشا الكبير قبل 1400 سنة لا يخاف فهل تظنونا نخاف الان!!؟.
Top