ارهاب ساندي
ينشغل العالم بموضوعة الارهاب فكانت سببا لان تحمل التراسين الحربية والصواريخ والجيوش لمحاربته لم نعرف تلك المفردة الا بعد حين وقد تكون احدى المفردات التي يجب علينا التعاطي معها يوميا كونها دخلت قاموس المفردات الدارجة والمعتاد تداولها في عصر الارتجال والتدرج لكن بسرعة .
الارهاب انواع واشكال مختلفة وحتى اجندات متنوعة قد يكون بلباس بسيط كما في افغانستان وكما تظهر بيانات القاعدة لتلوي ما قامت به من عمليات في مناطق متفرقة ، عرفنا اشكالهم بهندامهم وامكانهم الوعرة ، لكن هناك هندام اخر لم نحاول كشفه او الاعلان عنه ارهابي ببذلة وربطة عنق يشغل منصبا مرموقا على راس مؤسسة مهمة يمكن حتى ان تصادفه على شاشة التلفزيون يدين الارهاب في العالم ! واحيانا يبكي الما لما حصل حصل اعصار ساندي مؤخرا ليحطم ناطحات سحاب ويخرق مؤسسات ويهجر ويقتل الالاف فجعلني افرق بين ارهابي السروال وارهابي ربطة العنق فساندي كان ارهابا اخرا لم يقدم عليه انسان ، بث الرعب والخوف والقلق وخيم شبح الموت باصرار جعل البعض يقول هذه لعنة الله فلولاها لما راينا اسماك القرش تسبح في كبرى مولات نيويورك ، الارهاب لم يتوقف عند الهندام بل تجاوز ذلك القماش البسيط تارة والغالي ثمن تارة اخرى ليكون غضبا حقيقيا يبكي الكثيرون ويحطم ما بناه اخرون على مدى سنوات طوال ، ورغم انه اختلف لكن نتيجته خراب وتدمير وقتل ابرياء ذنبهم انهم سكنوا في تلك الرقعة من الارض .
ربما الارهاب ذهنية اولا تترجم في العلاقات الشخصية اليومية.. الغرامية ، المهنية وحتى العائلية نوع من العلاقات يمارس بصمت وخفية وفجأة يخطط بحنكة ودهاء ، لايقف عند الحلال والحرام فنتيجة العداء واحدة تخريب وخراب يمارسه الانيقون والمتطفلون ، الناشطون والقانتون ، تمارسه الاشكال الجميلة والقبيحة كل شئ فيه ارهاب حتى ونحن نؤدب اولادنا ارهاب ولولا الاعاصير وفي مقدمتها ساندي لما عرفنا ان حتى الطبيعة تمارس ارهابا ، فلماذا اذن عرفنا الارهاب مؤخرا ؟ سؤال تستطيع الاعاصير الاجابة عليه.