إيران ليست صديقة للعرب
إيران بحكومتها الحالية وسياستها التوسعية ليست صديقة للعرب، ومن يقول غير ذلك فهو إما جاهل يسهل خداعه أو أنه يحب إيران (الفارسية) أكثر من محبته لأمته العربية وباع عروبته ووطنيته بثمن بخس!
فمن يدعم المجرم بشار بالسلاح والمال والحماية السياسية ليقتل الشعب العربي السوري لا يمكن أن يكون صديقاً للعرب! ومن يحتل جزر عربية ويرفض كل الحلول فهو ليس صديقاً! ومن يعتبر مملكة البحرين جزءاً من إيران ليس صديقاً، ومن يهدد في كل عام بأن يجعل الحج ميداناً للغوغائية والفوضي بدل أن يكون شعيرة دينية ليس صديقاً، ومن يدعم الجماعات والأحزاب المسلحة في اليمن ولبنان ليس صديقاً، ومن يحاول أن ينشر المذهب الديني في الدول العربية من أجل الهيمنة السياسية ليس صديقاً، ومن يعلن أنه إذا هاجمته أمريكا أو إسرائيل فسيدمر نفط الخليج ليس صديقاً! ومن خطط لاغيتال سفير المملكة في أمريكا عادل الجبير ليس صديقاً.. ومن بسط نفوذه الفارسي عن طريق حكومة موالية له في العراق بانتخابات تشريعية عراقية “مزوّرة” جاءت بزعيم “حزب الدّعوة!” الفارسي جواد/ نوري المالكي رئيساً لوزراء العراق ليس صديقاً! ومن قتل علماء العراق وطياريه ليس صديقاً.. ولقد تم طرد السفراء الإيرانيين من عدة دول عربية بسبب نشاطات سرية لسفاراتها في الدول العربية! السكوت عن الشر الإيراني القادم من الشرق أمر مستغرب من القادة والمثقفين والدعاة والمفكرين العرب، سمعنا تصريحات من شخصيات سياسية ودينية تتوجس شرا من السياسة الايرانية تجاه الدول العربية وبالذات الخليج العربي، ولكن ليس هناك مواجهة عربية حقيقية للتدخل الإيراني.. ولقد أكل الوحش المفترس ثورين أبيضين كما في الحكاية المشهورة وهو ينتظر المزيد من الفرائس! في أمريكا وبريطانيا وإفريقيا احتل الإيرانيون عدداً من المراكز الإسلامية التي بناها الخليجيون ولهم الآن نشاط ديني مذهبي سيجعل من ايران هي المهيمن مذهبياً على العالم الإسلامي في فترة قصيرة، لأن المخطط الإيراني واضح وقد تم تصميمه بعناية، ليس الهدف نشر المذهب الديني لغاية دينية هدفها الدعوة إلى الله، فالمذهب الشيعي سلم ترتقي فيه السياسة الإيرانية لغايات توسعية، واستخدام الدين لهدف سياسي أسلوب تم استخدامه وأثبت فاعليته عند الكثير من الأمم!.
دول الخيلج العربي بالذات تستهدفها إيران بزرع أفراد من الحرس الثوري كما قال بذلك عدد من النواب الكويتين ولديها طابور خامس في أكثر من دولة! وحتى الآن لم يستطع الخليجيون معاملة إيران بالمثل مع أن هناك العديد من الفرص السانحة التي توقف الفتونة الإيرانية عند حدها، ففي الداخل الإيراني المتذمر، وفي عرب الأحواز فرص لإلهاء إيران بنفسها، فليس الهدف الاعتداء ولكن كف العدوان المستمر، وكبح جماح غطرسة السياسة الإيرانية التوسعية!
منقول عن صحيفة "الجزيرة" السعودية