( أكراد سوريا )

تمر المنطقة بمرحلة حرجة و التغيير بات فيها مؤكدا و قريبا , و هذا التغيير الذي ننشده نتأمل فيه احقاق حقوق شعب طال انتظاره و هو حقوق الشعب الكردي في سوريا و في البلدان الأخرى .
و لكن أن ندخل الى الصراع في سوريا بهذا الشكل المؤلم بل المخزي أظن بل أجزم بأننا نحن الأكراد السوريين سنخرج من المولد بدون حمص و سوف نتلقى الضربة القاضية و لن تكون لنا قيامة بعدها أبدا , و قد يسأل أحدهم و هذا حق لماذا هذا التشاؤم الأسود ؟! هذا التشاؤم يأتي من هذا الصراع الحزبي على سلطة وهمية حتى ملامحها لم تظهر بعد ؟! .
فأنت حزب موجود من المفترض ان يكون وجودك من أجل قضية شعب و ليس من أجل التسلط على هذا الشعب , و لكن مع كل الأسف نحن كأفراد حزبيين نعمل من أجل الحزب و الحزب من أجل السلطة , و أما مسألة احقاق الحقوق القومية فهي مؤجلة الى اشعار آخر !! و أما الذي دفعني الى كتابة هذا الكلام هو هذا المشروع المقدم من بعض الأحزاب الكردية التي ترى نفسها بأنها ذات قاعدة شعبية واسعة فليكن هذا الكلام صحيحا و لكن هذا المشروع لا يقبل الآن و قد رفض بالاجماع بعد طرحه في اجتماع المجلس الوطني الكردي الثاني و سبب الرفض جاء نتيجة الحرص على و حدة الصف الكردي , و أقولها صراحة أي مشروع مهما يكن صحيحا لا يتحقق فيه و حدة الصف الكردي مرفوض جملة و تفصيلا لأن الاخلال بوحدة الصف يعني ضياع الحقوق , و أقولها لجميع الأحزاب الكردية ( دون استثناء ) يجب التفكير بتحقيق الحقوق أولا و بعدها اطرحوا ما شئتم من المشاريع التي تعيد اليكم حقوقكم – ان كانت لكم حقوق – و تحقق لكم العدل كما ذكرتم أنتم في ورقة مشروعكم الذي يشم منه رائحة حب السلطة لا احقاق الحقوق !! فهذا المجلس انجز لمهمة و احدة و هي تشكيل قوة به يمكننا احقاق حقوقنا القومية , و لنترك المجال للمستقلين من كل فئات المجتمع العمل فيه , و تمثيلكم كأحزاب يكفي بعضو أو عضوين أن أردتم الحق و العدل لماذا لأنكم أحزاب منظمين يكفي لواحد منكم ايصال فكرة التنظيم الى المؤتمر , و أما زيادة عدد المستقلين هو تسخير لطاقات جديدة لخدمة القضية , و أقولها بصراحة مرة أخرى أنتم القيادات الحزبية الكردية الحالية السبب في تشتيت الحركة الكردية , و تتحملون مسؤلية تاريخية في توحيدها , و بهذا المشروع الذي طرحتموه تريدون شق الصف مرة أخرى و تضربون عرض الحائط كل المقترحات المستقلة التي طرحت من أجل و ضع آليات لاختيار أعضاء المؤتمر القادم , يبدومن مشروعكم هذا بأن لا أحد منكم قد اطلع على تلك المقترحات التي طرحت في موقع ( ولاتي مه ) حتى من قبيل حب الاطلاع ؟؟!! و غايتي من الكتابة بهذا الشكل ليس للتهجم أو انقاص الهيبة و انما لتصحيح المسار و أخيرا اقترح تشكيل لجنة موسعة من المستقلين من ممثلي تنظيمات المجتمع المدني و الشباب و المرأة و من الأحزاب لمناقشة نسبة التمثيل و آليات انتخاب أعضاء المؤتمر و وضع مشروع نهائي يكون ملزما للجميع لوضع حد نهائي للخلافات التي نحن بغنى عنها في هذه الفترة الحرجة و الدقيقة .
ولات شيرو

ولات شيرو