أعطوني علما و فكرا أعطيكم امبراطورية كوردستان
في كوردستان العراق نفس المنوال، شخص كالمالكي الذي لم يبلغ عمره في السلطة سوى بضع سنين يتحول إلى مصدر تهديد لأمن و استقرار، بل ربما وجود كوردستان العراق إذا تحرك هنا أو هناك.
في كوردستان سوريا، قسم كبير من أمتنا لا هم لهم سوى التخويف و التخوّف من الجيش الحر -أنا لا ادافع عن الجيش الحر و لست محاميا عنه، بل احاول تصوير حالة الخوف التي وصلنا إليها من خلال قسم كبير من امتنا حيث تجذر الخوف في نفوسهم حتى أصبحوا يخافون من ظلهم- و يحشدون الرأي العام ضده و يحاولون عسكرة المجتمع تاركين كل شيء، من مسيرة التحضر و التعليم و البناء و الاختراع و الاكتشاف و بناء المؤسسات و الصروح العلمية. أبعدما كنا نقارع هذا النظام الاخطبوط دون خوف أو كلل أو ملل، أصبحنا نرتعب من بضع كتائب لميليشيات صغيرة لا تملك حتى حماية نفسها على أكمل وجه.؟
تبا لك يا دون كيشوت، لقد تجذرت في تفكير و سلوك الكثير الكثير من بنات و أبناء امتنا، و أصبحت المعركة و الحرب و السلاح و المواجهة و قتال الطواحين و ظلال بعض الحكام أو المؤسسات مبدأ حياتنا و غاية حياتنا على حساب خوض معارك الفكر و التنمية و التطور و الابداع و الاختراع و الاكتشاف، اللعنة عليك و على كل من كان السبب.
يا كورد العالم، أعطوني علما و فكرا أعطيكم امبراطورية كوردستان. هذا عهدي لكم يا أحبتي و أنا شديد الإيمان بكم مهما حصل.