ولات شيرو : كردستان ..... بلاد الألف ثورة و الألف حسرة !!
ألف حسرة , و يذرف ألف دمعة , و يطلق ألف ثورة , و يشعل ألف أمل >> ؟؟! .
إن تأكيد القصيدة صحيح في ثلاث مما ذكر !! فالكردي في اليوم الواحد يذرف
ألف دمعة , و يحمل ألف حسرة , و يشعل ألف أمل فكيف بالعمر كله ؟؟
و هم في
الطريق للوصول إلى ألف ثورة , إن بقينا على ما نحن عليه من حال و أحوال
!! . فهو يذرف الدمع على معتقليه , وشهداءه على ثرواته التي تؤخذ منه
عنوة أمام ناظريه , يذرف الدمع على تعب و شقاء أبناءه , يذرف الدمع على
هجرة شبابه إلى المجهول إلى الغربة يذرف الدمع على غرق أبنائه في قوارب
الموت يذرف الدمع على الظلم الأسود الذي يتعرض له يذرف الدمع على سلب و
نهب وطنه المغتصب ...........
و الكردي يولد و صرخته الأولى حسرة , و صرخات أمه حسرات على المولود ,
فالحسرة مثل الشوك تغص حلق الكردي كالشوك حتى الممات و الأصح حياته كلها
حسرات على الطعام و الملبس و المسكن - رغم وساعة بلاده و غناها - حسرات
على الراحة التي لا وجود لها حتى في حلمه , حسرات على شراء سيارة قديمة
أو على دراجة نارية أو هوائية أو على ربطة خبز أو قطعة حلوى !! , والحسرة
المؤلمة و الموجعة دوما و التي لا ينساها الكردي ليلا و نهارا هو رؤية
بلاده حرة مستقلة كسائر الشعوب و الأمم و كم كرديا فنيَ و ذهبت معه
حسراته !!.
و أما آمال الكردي فهي تشبه آمال أي انسان في العالم , أمله أن يعيش
بسلام و حرية لا ظلم و لا إهانات , أمله في رؤية أطفاله ينعمون بالمأكل و
المشرب و الملبس من خيرات بلادهم !! و أمله الأكبر أن يرى وطنه حرا
مستقلا يحكم نفسه بنفسه .
و السؤال المحير إلى متى سنظل نذرف الدموع و نحمل الحسرات و نشعل الآمال
؟؟! الإجابة على هذا السؤال بسيطة من ناحية كبساطة إنسانا الريفي - و
نحن الأكراد أغلبيتنا من الريف - هو أن ينفرد كلٌ منا في ليلة هادئة
صامتة و الناس نيام !! بنفسه من الفلاح البسيط إلى العامل الكادح إلى
السياسي الدرويش إلى المثقف و المتثقف و يتذكر ما ذكرناه و يجعلها معيارا
و مقياسا في كل سلوكياته عندها يمكن ايقاف ذرف الدموع و حمل الحسرات
المؤلمة و الموجعة و اشعال آمال أخرى غير التي ذكرناها , و كثيرة الصعوبة
من ناحية أخرى كصعوبة تعليم و تنظيم إنسانا الريفي , نعم هناك صعوبة في
تعليمنا في كيف نحب بعضنا في كيف نحب وطننا و ندافع عنه , نعم هناك صعوبة
في تنظيمنا رغم وجود مئات التنظيمات الحزبية منها و المجتمعية و الشبابية
و النسائية ....و لكن دائما نتوجه إلى الفردية و الفوضوية و تخريب الحالة
الجمعية و بالتالي يسبب لنا الضعف أمام العدو المتربص و التي قد يكون له
فيها يد فنعود إلى ذرف الدموع و حمل الحسرات و إشعال الآمال و اطلاق
الثورات كما الحالة الكردية السورية ( غربي كردستان ) حيث كل الظروف
مهيأة لإحقاق حقوقنا أو جزء منها و نحن ماذا نفعل ماذا نعمل من أجل وقف
الدموع التي لم تتوقف و الحسرات المكبوتة و الآمال المكسورة غير عرض
العضلات المعلولة على بعضنا البعض و محاولة السيطرة على حكمٍ بكل السبل و
التي لم تظهر ملامحه بعد !! ماذا نفعل نقسم الأحزاب الموجودة بمتتاليات
لا منتهية نقسم صفوف الشباب نعيد تاريخ المهازل و ندفن تاريخ الأمجاد و
نحكم الدفن !! ماذا نفعل ؟ نقلد المغتصب المكروه في أفعاله و نحاول كم
الأفواه و كسر أقلام الكتاب !! ماذا نعمل ؟؟ نعمل في استبعاد المثقفين و
المستقلين ( حقا ) و الشباب ( الثوري ) من الحراك , ماذا نفعل نتحارب
فيما بيننا كما يحارب طواحين الهواء نتصارع كالديكة و العدو يشجع ويثني
نتصارع صراع الموت كسجناء روما المحكومين بالموت و العدو يتفرج و يضحك
ملء شدقيه و تبقى كردستان بلاد الألف ..... !! .
ولات شيرو
كوليلك